مع الخنساء.قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

 مع الخنساء


تحسنين الصمت؛ لكني كثير الهفوات


تتقنين العشق؛ لكن غرامي طفرات


أنا لا أصلح يا ( خنساء ) للعشق لأني

قاصرّ والعشق عندي شهوات


أنا يا ( خنساء ) لا أصلح أن أدعى رسولاً للمحبة

فخيالي واسعّ والحب عندي نزوات..


أنا يا خنساء مأسورّ، ومسجونّ بدنيا

تنبذ العشق وتخشى القبلات


أنا مأسور بدستورٍ ذكوريٍّ عنيفٍ

يقتل الأنثى إذا تتقن شيئاً في الحياة


فكلام البنت يا ( خنساء ) عورة!

وغناء البنت يا ( خنساء ) عورة!

وبكاء البنت يا ( خنساء ) عورة!

وغرام البنت يا خنساء في دستورنا

يشعل ثورة...

ولهذا كل ما تفعله الأنثى البريئة

في بلادي عورات!


أنا يا خنساء لا أتقن شيئاً من فنون العشق

أو فن الهوى الصوفي...لأني

في سجون الكبت أحيا

وبدنيا الرغبات!!


أيها الشاعر فجرت إشتهائي للكلام

وأسرت الصمت في حرفي

وكسَّرتَ قيود الكلمات


لم أعد أقوى على الصمت

فإن الصمت أحياناً

يميت الملكات


لم يعد يجدي سكوتي

إنما الصمت ممات


ظمأ العاشق يُضني الكون فاشرب

أيها الصادق في العشق لذيذ الدفقات

وارتشف ما شئت من أمواج فكري

واترك الخنساء تسقيك من العشق الأثيري جرعات..

وعلى أغصانها مثل العناقيد تدلى

وارتضع من فيضها..

إنما العشق حياة.


        د. جلال أحمد المقطري


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن