تعرى القمح . قصيدة للشاعرة صديقه علي رابعه
تعرّى القمحُ
أجثواعلى دمِكٓ المسفوحِ أعْتزِمُ
لثْمُ الثّرى فبكى الصّفصافُ والرّٓتٓمُ
ينثالُ من عبقِ الأرحام عطرهُمُ
أزكى من العطرِ ما جادٓتْ بهِ الدّيٓمُ
وردُ الرّبيع كتا بٌ شاحبٌ تعِبٌ
وألفُ جرحٍ بهِ الآلامُ تحتدِمُ
ياريحُ رِفقاً بأغصانٍ بها عصٓفتْ
سفّٓتٔ عليها رياح الكٓرْبِ تقتحمُ
هاتي نبلسمُ. آلاماً نرتِّقُها
لجٓمْتُ حٓرفي فأشجاني بكى القلمُ
وقفتُ. فيها أصيلاً كي أُناجيٓها
بعدٓ الثُّريّا إلى من عنده الحُلُمُ
أشكو إليهِ ولا أشكو إلى أحدٍ
بات الوفاء بهذا العصرِ ينصرمُ
بانٓتْ خطوبُ ظلامٍ لا صباحٓ لها
هولُ المصيبةِ ذا لصٌّ وذا عجٓمُ
أراهُ ليلاً طويلاً حالكاً أبٓداً
ياغُربةٓ الرّوحِ والأوطان تنقسِمُ
لكلِّ من رحٓلوا عُذراً وما لُحِدوا
توالفٓ الجهلُ والغُربانُ والرُّخُمُ
رثٓيتُ نفسي رثاءً من مواجعِها
بينٓ الضًلوعِ جوىً كالنّارِ تضطرمُ
ماقيمةُ المرءِ إنْ ضاعٓتْ كرامتُهُ
أوعزّةُ النّفسٍ لم يكن لها شيٓمُ
هيمنتٓ ياقدراً تجري صوارفه
تشابهتْ في بقائي العيشُ والعدمُ
ثوبُ الحٓدادِ بلا عيدٍ لنا سِمٓةٌ
أٰسْكٓتُّ بوحاً فكيف الآهُ تُلْتٓجٓمُ
ياخالقٓ الأرضِ هل تبقى مضارِبُنا
مابينٓ متّهمٍ والحقدُ ينتقٓمُ ؟
ياعصبةٓ الأممِ عٓجِبْتُ من أُممٍ
ضجّٓ الضّميرُ بها وانزاحتِ القِيٓمُ
نحنُ العطاشى لوحدةٍ هي الأملُ
مالغيمُ يحجُبُ نورٓ الشّمسِ أو يٓصِمُ
تعصّبٓتْ أُمّٓتي تقسّٓمتْ دُولاً
تبٓعْثٓرتْ فِرقاً. تقزّمٓ القٓزٓمُ
عرّٓتْ سنابل قمحي من مواسِمها
نادتْ لصوتٍ بعيد الرّجعِ معتصٓمُ
شرُّ البلادِ بلادٌ لا أمانٓ. بها
والعابثون يظنّوا أنّهم سٓلِموا
البسيط
يصِمُ :من وصمٓ : لوّٓثٓ
الرّتٓمُ: شجر قرني له بذور كحبات العدس .
شيمُ: علوّ. ورِفْعٓه
صديقة علي رابعه
18/4/2024
تعليقات
إرسال تعليق