قصدتُ داركَ. نص للشاعر علي المحمداوي من العراق
قصدتُ داركَ
قصدتُ دارَ الحبيب بعدما
طالَ انتظاري
وسوءُ الحال يغني عن سؤالي
وصلتُ والقلب فرَّ مني
فعجبتُ وكانَ التعجب ليس
من قراري
ولكن تعجّبي كانَ من فؤادي
حينَ اقتربنا وفرَّ مني مسرعًا
إنحنى أمامَ البابِ ثُمَّ جثا وبكى
كبكاءِ طفلٍ مفارقٍ لأُمِّهِ في
مسرحِ الأقدارِ
وبعد طولِ الأنين قد وثَب
ومشى في شغفٍ وارتمى
يقبلُ الباب تارةً وأُخرى يرمي بدمهِ
الى الجدارِ
رفعتهُ وضممتهُ إلى حجري
وكان يبدو بآخر الإرماقِ
قال دعيني أشبع رغبتي
فلم أعدْ أطيقُ صبرًا
وريح الحبيب أشمها عبقًا
بأركانِ الدار
ثم ناحَ فأبكى كلّ ما حولهُ
من طيورٍ وأشجارٍ وجدرانِ
وغدا يتمتمُ بكلماتٍ لم أفهمها
في دعاءٍ لغرامٍ يبدو كالأحلامِ
ثم قال اتركيني ها هنا وارحلي
لا تستديري هذا قدري وهنا انتحاري
بقلمي علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق