أبلغها الآن ..نص للكاتب زيدان خليل من لبنان
-4-
أُبْلِغْها الآنَ أني أَتْممتُ الظهور
فأنا أتّضحُ في وجهي
في كلماتي
كالعبق في الزهور
وأنا الذي قلتُ:
إنَّ قدَّها الناعمَ يحرسُهُ حزامٌ شِعريٌّ،
كي تُكملَ الغرور.
-5-
مازلتُ أستدينُ من بوْحِها الكتوم
حروفاً تُعينُ نُضْجَ المعنى
في الكروم
فإنْ دنْدَنَ العودُ بالمغنى
أترنَّحْ من الشفةِ الأولى للكأس
كالمخمور
وأعود لأصحوَ في عينين غافيتين
أراقبُ خيطيَ الواهنَ
وارتعاشَ ظلِّيَ المأسور
وصوتي يتحسَّسُ النطقَ للجلسة الأولى.
مازلت أتهيأُ لمحاورة الطرف الناعس
بالتقاط حبةَمطرٍ
وخيط نور..
-6-
لم تأذنْ لي أن أبـــوح
بالمعتَّقِ داخل قلبٍ مكسور.
الغيم يلزمُهُ هبَّةُ ريــحٍ
كي يهطلَ مطرَهُ المعصور.
ومابين ذهولي من صمتها الطويل
واندهاشِ ظلِّها من خصرِهِ النحيل
أيأذنُ الماءُ للضوء بلقاحِ فاكهةٍ
لتنبت البذور..؟
تعليقات
إرسال تعليق