عبء الوداع . قصيدة للشاعر علي المحمداوي من العراق

 عبءُ الوداع         

هلْ جرحُ قلبي غداةَ الفجرِ يبتسِمُ

                والكأسُ في ليلتي الحمراء يتَّسِمُ

سالتْ على وجنتي عبءُ الوداعِ كما

               رفَّتْ بجفنٍ غدا في وجدِهِ عَدَمُ

حتى أسايا أصابتْ مهجتي فغدتْ 

              في جوفِ ماءِ الردى أعلامُها قِرَمُ

باتتْ ثنايا فؤادي تسْتعيرُ أذى

                سلْ عن جراحٍ ونازفاتها العِظَمُ

قد كانَ منِّي وخدرُ الحبّ أجنحتي

             من نبلةِ الصبِّ أَبلى قلبيَّ السَّقَمُ

هاجتْ بليلايَ يومَ الفقدِ أزمنتي

            والعمرُ يمضي جزافاً حسبهُ الغِرَمُ

من ذا يُعيدُ الفتى في اليمِّ مرتحلاً

                أو راحَ في ليلةٍ ظلماء ينصرمُ 

ها يا فؤادي ألا يكفيكَ منْ شغفٍ

         والحبُّ أضحى مضارباً لمنْ نَقمُوا

وادفنْ بقايا غرامٍ في مقابرها

        ما عاد في مرتجاها الجودُ والكرمُ


بقلمي علي المحمداوي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن