تعالَ. . قصيدة للشاعرة رفا الأشعل من تونس
تَعَالَ ..
تَعَالَ فَإِنَّ هَوَانَا قَدَرْ
وَمَا البُعْدُ إِلاَّ سَحَابٌ عَبَرْ
طَرَدْتُ الشُّجُونَ طَرَدْتُ الأَسَى
نَثَرْتُ الرُّؤَى فِي دُرُوبِ العُمُرْ
وَشَمْسُ هَوَانَا رَمَتْ نُورَهَا
عَلَى كُلِّ بَحْرٍ وَ فِي كُلِّ بَرْ
حَنِينِي إِلَيْكَ يُسَافِرُ بِي
فَأَقْطِفُ حُلْمًا لَذِيذًا نَضرْ
وَطِرْتُ بِأَجْنِحَةٍ مِنْ سَنَا
إِلَى مُدُنٍ فَوقَ سَطْحِ القَمَرْ
نَثَرْتُ النُّجُومَ بِعَرْضِ السَّمَا
فَرَشْتُ الغُيُومَ عَلَيْهَا نَمُرْ
وَأَوْقَدْتُ شُهْبًا شُمُوعًا لَنَا
نَثَرْتُ بِحِبْرِي بَدِيعَ الصُّوَرْ
وَ مِنْ خَمْرِ هَمْسِكَ جَامٌ رَوَى
وَ مَا كُنْتُ أُخْفِي بَدَا وَ ظَهَرْ
فَحُبُّكَ فِي القَلْبِ قَطْرُ ندًى
وَنُورٌ تَهَامَى وَفَجْرٌ عَطِرْ
وَشَوْقِي إِلَيْكَ رَوَى قَلَمِي
فَفَاضَ بِحَرْفٍ جَمِيلُ الأَثَرْ
وَمَا أَضْيَعَ العُمْرَ دُونَ هَوَى
تَفُوتُ لَيَالِيهِ لاَ تُنْتَظَرْ
بقلمي / رفا الأشعل
المتقارب
تعليقات
إرسال تعليق