ترح .. قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن
ترْح
لا الليل ولَّى ولا وافيتَ يا صبحُ
ولا تواريتَ أو وليتَ يا قُبحُ
لا الشمسُ لاحتْ على آفاق أمتنا
ولا تجلَّى لها في أُفقنا لمْحُ
ولا تراﺀى لنا برقٌ ولا لمحتْ
أبصارنا وقدةً أو زارنا فرْحُ
ولا استبانَ لنا خيطٌ ولا هطلَتْ
سحابةٌ أو تحسَّى غيثها طلْحُ
كلُّ الوجوهِ التي اعتَدْنا قباحتها
تناسَختْ واستعاد الذروةَ السفْحُ ْ
وعادَ كلُّ قبيحٍ وامتطى دمَنا
ولحمَنا الجهلُ والإرهابُ والذبْحُ
أهذهِ حِقْبةُ "الدجالِ" يا وطني !؟
أهكذا يتبدّى وجهُكَ السمْحُ !!
لا شكّ أنكَ تدري كيف تبعثنا
ونحن ندري لماذا ينزف الجرْحُ
مهما تغيَّبْتَ عنا سوف يشرق من
عينيكَ يوماً ربيعٌ ما له كبْحُ
وسوف تشرقُ شمسُ الضادِ مُسفِرَةً
عن كلّ صبحٍ ويمضي ذلك التَّرْحُ..
د. جلال أحمد المقطري
ُ
تعليقات
إرسال تعليق