اليوم الموعود.. قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن
اليوم الموعود
يوماً ستبكي كما أبكيت أحداقي
وتسكب الدمع مهراقاً بمهراقِ
وسوف تبصر موجي هائجاً وترى
كيف التقت كل أتحاتي وأفواقي
يوماً سيجرفك الإعصار.. سوف ترى
عصفي وتسمع إرعادي وإبراقي
وسوف يقصي هديري كلَ قاصيةٍ
وكلَ دانيةٍ من درعكَ الواقي
وسوف تشرب كأس الموت منطفئاً
يا قاتلي مثلما عبيت إشراقي
إني أراه قريباً غير منفصمٍ
عنّي وأحسبه عهدي وميثاقي
لأنه يا بليد الحس في وجعي
وفي أنيني وفي هجسي وأشواقي
في كل شاردةٍ منّي وواردةٍ
في حس حسّي وفي آفاق آفاقي
في باطني يختبي.. أخفيه في كبدي
في روح روحي وفي أعماق أعماقي
مزّقتَ كُلّي وبعضي كي تمزّقهُ
لكنه صار يا سفاح أوراقي
ورحتَ تقصيه من أوراق من عشقوا
حبري فصار جميع الناس عشاقي
جرّب.. أتقوى على تمزيق صبوتهم؟
وهل تطيق إذا جربتَ ترياقي!
إني عصرتُ لهم روحي وصرتُ لهم
روحاً وصيَّرتهم أرضي وأنفاقي
وأصبحوا موطني الغالي وصرتُ أنا
أدغالهم وغدوا أهلي وأعراقي
ورحتُ أسقيهمُ سحر الغرام وقد
زرعتُ في كل قلبٍ كل أخلاقي
يا قاهر الشعب يوماً سوف تعرفني
وسوف تعرف أني خالدٌ باقي
لأنني متُّ كي أحيا وسوف ترى
عصفي وتسمع إر
عادي وإبراقي
د. جلال احمد المقطري
تعليقات
إرسال تعليق