ليس لصوني ميقات ..نص للكاتب أيمن عيسى من سورية
ليسَ لصومي ميقات
***************
مرَّ عليَّ زمان كنتُ أستوطنُ الريحَ أبحثُ عن وجوه لاأراها صائماً كالنهار في هجيرِ الصحراء. ليسَ لصومي ميقات. من أُصلّي لها ماتت. فلمن أُصلّي؟
قطعتُ صلاتي وصار ذكري تمتمةً. خلعتُ رداءَ الأرض. مشيتُ عارياً حتى المغيب فلم يسترني الظلام. عدتُ إلى مطلعِ الشمس فلم أرى من السّوَر إلا سريرَ الغيم.
كانَ آدمُ يُعلّمُ الأسماء ثمَّ ينسى.
وكان العرشُ يدكُّ بالغياب جدارَ التفاحة الغجرية.
كنتُ أصدّق.
تيممتُ الشمال فزوى وجهه عني. تجردتُ علائقَ الحضور اشتعلت النارُ في ثيابي.
غبتُ عن نفسي فلم أتجرد. رجعتُ إليها فرأيتها تركضُ في الغابات المحترقة.
أردتُ الخروجَ من أقطار الوهم والعقيدة إلى أقطار العقل والإنسانية والحقيقة فقالوا : لاتخرج الا بسلطان.
لقد خرجتُ من شرطِ العقيدة إلى شرطِ المعرفة فشربتُ من أسرار الوجود ماأغرقني في بحر العقل.
انني اخرجُ من شرعية طقوس العقيدة وأدخلُ في شرعية جديدة لاتوزعُ النذور والبركات والأدعية والتعاويذ
كانَ عليَّ أن أمضي بخيولي إلى مراعٍ جديدة. حيثُ لايطردها الجفاف والصدود والغرور القاتل؟!..
A min Essa
تعليقات
إرسال تعليق