دعني أحتفي ..قصيدة للشاعر السوري سليم عبد الله بابللي

 ((دعني أحتفي))

من البحر الكامل


في مولدِ الأنوارِ دعني أحتفي

و لكَ الزمانُ لما ترومُ و تصطفي


ماذا تضرُّ بسيرِ نهجكَ فرحتي 

بقدوم فجرٍ للعوالمِ وارِف 


ماذا يضرك إن ذكرتُ محمداً

في يومِ عيدٍ بائنٍ للعارفِ


دعني وشأني إن جَنَحْتُ فجُنحتي

حبٌّ بداخلِ بعضِ نُصحِكَ يختفي


إنكارُ حقي في المباهجِ شُبهةٌ

لا تنبري إلاّ بفكرٍ أعجفٍ


يا أُمّةً سَكنَ الرّشادُ سبيلها 

سُحقاً و مَحْقاً للهُراءِ الأضعفِ


كم محفلٍ في حيِّهم لم يُذكروا 

و صدورهم ضاقت بماذا تهتفي


أو أنها ضَنَّت عليكِ مثابةً

كَم من ثِمارِ الذِّكرِ ما قد تقطفي


في غيرةٍ تبدو شبيهَ عداوةٍ

يشتاطُ غيظاً بالنصائحِ يعتفي


ما ضرّنا من صَدَّ أو أفتى لنا 

في المنعِ إنا بالتجاهل نكتفي 


دعنا نعيشُ بسيرةٍ و ضاءةٍ

من غافلٍ للذكرِ قبلَ الواقفِ


نحيا ليومٍ في عبيرٍ طاهرٍ

ذكرى تُعِدُّ نفوسنا للموقفِ


وتعيدُ ميلَ قلوبنا لصوابها 

يوماً جميلاً في رِحاب المسعفِ


لا تعجبي إن حالَ حالٌ للورى 

وعجزت لمحاً للورى أن توصفي


في يومنا المنشود حقاً لا هوى 

حبا و شوقاً يا عيوني إذرفي


صلى عليك اللهُ يا علمَ الهدى 

و حباكَ رفعاً للمقامِ الأشرفِ


سليم عبدالله بابللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن