هاتف زبيري . قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري
هاتف زبيري
قد حان أن تكتب التاريخ يا قلمُ
سجل مكانك وارقم فوق ما رقموا
وابعث كيانك في كل الوجود فقد
آن الأوان، وعباد الهوى هرِموا
واسترهبوك، وضاعوا في مخابئهم
وسلّموا لك، فازأر.. إنهم عدمُ
واركض إلى ساحة التغيير ممتشقاً
سيف المحبة؛ إن الشعب معتصمُ
وروح شعبك تستجديك مكرمةً
فانظر إليها بعين العطف يا نُقُمُ
واكتب بياناً أخيراً، تستكين له
كل القلوب؛ ولبِّ هجس من ظُلِموا
واسكب شعاعك في وجدان أمتنا
مستقطباً كل من في قلبه ألمُ
ورافعاً راية التغيير منتصراً
على الطغاة، فأنت اللوح والقلمُ
وأنت تاريخ شعبٍ لا حدود له
وليس يملكه إلاك، يا علمُ
فحقق الحلم المنشود مجترحاً
عصراً به مكرُمات الله تُختتمُ
وكن لشعبك نوراً، لا يناظره
إلاك وحدك، واحسم مثل من حسموا
د. جلال احمد المقطري
تعليقات
إرسال تعليق