صباح بنكهة الفرح..نص للكاتبة سهى زهر الدين

 (صباحٌ بنكهة الفرح)


خلف مائدةِ الصباح،

والندى المتساقطِ بدلال،

روحُ وردةٍ تلتهمُ الماء.


على وجهِها رُسِمَت الفصول،

ربيعٌ متجدّدٌ في مدارِها يجول،

على جيدِها نُسِجَ من الشمسِ شال،

وعلى عنقِها تنفّست، ليشرقَ عطرُها شلّالًا،

وعندَ أوراقِها ارتدتْ جلبابًا يُشعرُها بدلالِها.


قرقعتْ كؤوسٌ، غَرَّدتْ بينَ أحضانِها،

ضحكاتُ فرحٍ، سعادةٌ لعلّها تدوم.


عندَ زاويةِ شرفتها عصفورٌ يُلامسُ ضياءَها،

في صوتِه نايٌ حنون،

ريشُه يتطايرُ بجنون،

وكأنَّ النسيمَ وُلِدَ ليُشعِرَهُ بفرحةِ العيون.


أتتِ الريحُ بسُكرةِ الوجود،

غَرَّدَت، تَدَلَّلَت، تَهَامَسَت،

نَثَرتْ عطرَها وغابتْ بلحظاتِ السكون.


ما هذا الهدوء؟

نكهةُ الشاي في سُكَرِها يذوب،

قَضمةُ الخبزِ في طحينِها نعمةٌ تدوم.

ما هذا الفرح؟

تحوّلتِ الوردةُ لأنثى من روحِ الصباح.


أصبحتْ طفلةً من نسلِ البحر،

يتقاذفُها الموجُ فتعودُ طفلة،

تَعدو بفرح،

تَهمسُ للرمل،

تَرسُمُ دوائر،

ثمّ تعودُ إلى طاولتِها بسكون.


هي لحظاتُ نعيم،

هَلَّلَ الصباحُ فرحًا،

عادتْ لكأسِها،

شَرِبَتْ من فرحِه لحظاتِ صفاء،

وابتدأ نهارُها

يح


ملُ بين طيّاتِه كلَّ الأمل .


سهى زهرالدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن