رسالة إلى دوقلة المنبجي . قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

 رسالة إلى دَوقَلَه المنبجي 

.......................

إكتم حروفكَ واستَرِحْ يا (دوقَلَهْ)

فالبوحُ في بَعضِ الأماكِنِ مَقتَلَهْ


واكتُب ل(دَعدٍ) ما تشاءُ فإنَّها 

أدرى بِتَفسيرِ الحروفِ المُبدَلَهْ


ما كانَ ضَرَّكِ لو عشقتَ أَميرةً 

كبُثينةٍ بنت البُطوشِ المُذهِلَهْ


بِ(جُدَيدَةِ الحُمرَينِ) مَسقطُ رأسِها 

نَالَتْ بِمَنطِقِها عُلُوَّ المَنزِلَهْ


لارتَحتَ مِن ذاكَ العناءِ وَضيمِهِ

فالدربُ صعبٌ والمسالكُ مُوحِلَهْ


إن رُمتَ إدباراً تراها أدبَرَتْ

أَو رُمتَ لقياها تَراها مُقبِلَه


وإذا تخُرُّ تَخُرُّ خَرَّةَ نَجمَةٍ

وإذا تَفِزُّ تَفِزُّ فَزَّةَ مُثقَلَهْ


حسَّاسَةٌ حينَ الهدوءِ رَقيقَةً

وَإذا تَثُورُ تَثورُ مِثلَ الزَلزَلَه


إن جِئتَ تَنعَتها تَطَهَّرْ جَيَّدَاً

وابدأْ بِحَمدِالله بعدَ البَسمَلَهْ


وافخَرْ بِ(منبجَ) واستَمِح مِن أهلِها

عُذراً فَهُمْ دَوماً رِجالُ المَرحَلَهْ


وادعُ الغُزَيِّلَ قُلْ:أَفِقْ يا صاحبي

فَمَدينةُ الشُعَراءِ أضحَتْ مُهمَلَهْ


وَأبُو فِراسٍ لايزالُ مُكَبَّلَاً

يَدعو الحمامةَ كَي تَنُوحَ لِتَثمُلَهْ


والبُحتَريُّ القُحُّ مَلَّ لِسانُهُ

ضَخَّ الحماسةِ في القلوبِ المُقفَلَهْ


وَسلاسلُ الذهبِ العتيقِ تكُسِّرَتْ

لَم يبقَ  منها خاتمٌ أو سِلسِلَهْ


وانعَتْ دِمَشقَ بِعِزِّها وَجمالِها 

فهيَ الأصيلةُ والبقيةِ بَلبلهْ


فَخِيانَةُ(الهجريُّ) زاد وُضوحُها 

والرايةُ الزرقاءُ تَعلُو مَنزِلَهْ


والخائنُ(العَبدِيُّ) ظَلَّ مُوارِبَاً

والكُلُّ يسعى كي يَنالَ الفَدرَلَهْ


يا أَيُّها الأُدباءُ..إنَّ بَلادنا

تَحتاجُنا حَتَّى تُحَلَّ المَسألَهْ


فَالحَرفُ أَنجَعُ مِن سُيوفٍ لَم تَزَلْ

مَنسِيَّةٌ، ضمنَ الزوايا المُهمَلَهْ


وَطُغاتُنا، يَخشونَ ثَورةَ حَرفِنا

فلتَجعلوا، تلكَ الحروفِ مُزَلزٍلَه


يَتَلذَّذونَ بِجَهلِنا فِلِذاكَ هُمْ

يَثِقونَ في أهلِ العقولِ المُقفَلَهْ


هُمْ كَمَّمُوا أفواهَنا بِوَقاحَةٍ

لَنَظَلُّ مثلَ النَطعِ تَحتَ المِقصَلَهْ


فالقُدسُ تُنحَرُ، والشآمُ جَريحةٌ

والكُلُّ صُمٌّ عَن نواحِ الأرملَهْ


والجوعُ في أطفالِ غَزَّةَ فاتِكٌ

وكروشهم من تخمةٍ مُتَرَهِّلَهْ


جَعلوا مقاومَةَ العَدُوِّ جَريمَةً

وَشَجاعةَ الثُوَّارِ أَصل المُشكلهْ!!! 


يَتَزَلَّفونَ إلى العَدُوِّ بِذِلَّةٍ!! 

ما أحقرَ العَرشِ الذليلِ وأرذلَهْ


حتَّى الدعاء لِنصرِ غزَّةَ قد غدا

جُرماً وَيُمنَعُ فيهِ لفظُ الحَوقَلَهْ


فالجهلُ يَحمِي للطغاةِ عروشَهُمْ

والعلمُ يرميهمْ بأدنسِ مزبلَهْ


وَالحرفُ يقتلُ أهلَهُ ببلادنا

من رَدْمِ وضَّاحٍ لمقتلِ دَوقَلهْ


حتّى الكيان المُستَغِلُّ ديارنا

مازالَ يَحلمُ أن يُحاكِمَ (حَنظَلَهْ)


عُمَلاءُ هَذي الأرض بَادٍ خُبثُهُمْ

فَتَنَبَّهُوا كي لا تسوءَ المَرحَلَهْ


وَسنابلُ الفيحاءَ أينَعَ قَمحُها

والكُلُّ جاءَ وَقَد تَأبَّطَ مِنجَلَهْ


إنْ لَمْ يُشَذَّبْ كُلَّ رَأسٍ خائنٍ

أضحَتْ قَصيدَتٌكَ اليتيمةُ أرمَلَهْ!!!

..................... 

أبو مُظفَّر العموري 

رمضان الأحمد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن