خجل دماء .نص للكاتب وليد العايش
" خجل دماء "
بحياتك ورقة توت
وغصن من بستان الزيتون
وحفنة دبس ؛ رغيف خبز ؛
وعصرة ليمون ؛ عله لا يشبه
هذا الليمون !!! ...
سأل النادل عن طلبي
ثم نظر إلى رصيف غائم
كان خجلاً من أن يشاهد
إنساناً يتفحص قبل أن يختار
تريثت هنيهة قبل أن أذكر طلبي
مازالت نظرات النادل معلقة
ك أيقونة بيتي الطيني ؛ فهو
مازال خجلاً ... قلت وأنا أدفع بالدفتر:
( أريد عينيك ؛ أريد عينيك ) ...
صعق من طلبي ولعله في لحظتها
حاول أن يستنجد برفاقه ؛ أو
فكر بالهرب ؛ أو لعله ظن بأني مجرد أهبل
تهت فدخلت إلى مكان لا يشبهني ...
أمسكت يده ؛ كانت باردة ؛ ك شباط ؛
لا تخف ؛ لا تهرب ؛ لا تراود نفسك
فإني أطلب نظراتك ؛ أحببت هاتي النظرات ...
بدأ الدفء يمس أطراف أصابعه ؛ تبسم
دون أن يدري ؛ ثم نظر إلي :
وما تنفعك نظراتي يا سيد ؛ إنها لا تغني
عن عطش ؛ أو جوع ؛ إنها جرداء ك رصيف
غادره الماء ؛ ك دلو ولج البئر وعاد أجوف ...
سوف أحضر لك نظرات الكون ؛ وبعض الماء
ثم قفل صوب طاولة خشبية
فكتبت :
( كيف يخجل نادل من نظراتي ؛ ولا يخجل
قاتل من بحر دماء !!! ) ...
وليد.ع.العايش
٢ / ٨ / ٢٠٢٥ م
تعليقات
إرسال تعليق