تحملني الطيوف. قصيدة للشاعرة ليلى عريقات من فلسطين
تحملُني الطّيوف في الليلِ تحمِلُني الطُّيوفُ فَراشةً وتطيرُ بي فوقَ المَدى عَبْرَ الأثيرْ يا طيفَ أُمّي كم تضمُّكَ مُقْلَتي يا طيفَها واللهِ أنتَ لَنا الأثيرْ والمُقٌلةُ الخضراءُ يَدفُقُ حبُّها وحنانُها لِلّهِ كمْ عَذُبَ الخريرْ وأبي وقامتُهُ البهيَّةُ مِنْبَرٌ ما كانَ يا أبَتي لَكُمْ أبداً نظيرْ ورَّثْتَنا شِعراً يَطيبُ بَيانُهُ وبِكلِّ بحْرٍ كنتَ سَبّاحاً قَديرْ يا طيفَ سامي كم يُمَزِّقُني الأسى ورحلتَ عنّا كم فِراقُكَ ذا عَسيرْ آهٍ أخي تأبى الأُخُوَّةُ غيرَكُم وجعي عليكَ مَدى العُقودِ أجلْ مَريرْ ويلوحُ طيفُكَ يا أخي بسّامُ لي ذاكَ المُحَيّا مُشْرِقٌ مثلَ الأميرْ طيفٌ لكٌم آهٍ محمّدُ لم يَغِبْ وتظلُّ تخلُدُ والفؤادُ لَكُمْ مَطيرْ في جنّةِ الخُلْدِ التي أوصى بِها ربّي وربّي مِن كتابهِ نستَنيرْ ويحَ الطُّيوفِ تلوحُ لي أشتاقُها فمتى سألقاها وهل حانَ المَسيرْ؟ شعر ليلى عريقات البحر الكامل