ياليت شعري.. قصيدة للشاعر سعيد تايه من عمان الإردن

يَـا لـيــت شـعــري

شعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل )  عمان في 18/3/2020

يَـا لَيْـتَ شِـعْـرِي هَـل أَكُـونُ خَلـيــلا   لِـمَـنِ الَّـتِـي صَـادَتْ فُـؤَادِيَ غـيــلا

غَـيْــدَاءُ تَـرْفُــلُ بالجَمَـالِ وِبِـالسَّنَــا  يَـأْبَـى عَـلَـى مَـرِّ الـزَّمَــانِ ذُبُـــولا

بَسَّـامَــةٌ تَسْبِي القُـلُــوبَ وَسَـامَـــةً  لَـوْلا الحَـيَــاءُ غَـمَـرْتُهَــا تَـقـْبيـــلا

تَبْــدُو مُهَفْـهَـفَــةً  تَجُـــرُّ ذُيُـولَـهَــا  مِثْــلَ الغَــزالِ لَـواحِظَــاً وَصَهيـــلا

كالشَّمْسِ حُسْنَـاً كالغُصُونِ طَـرَاوَةً  كالـزَّهْــرِ رِيَّــاً كالحَمَــامِ هَــديــــلا

مـاءُ الوُرُودِ يَمُــورُ فـي وَجَنَاتِهَــا  فَكَـأَنَّ فــي تِلـكَ الـخُـــدودِ حُـقُــولا

فـالخَـــدُّ أجمـلُ مَـا يَـكــونُ مُـوَرّدَاً  والطِّـرْفُ أجمـلُ مَـا يَكُـونُ كَحـيـلا

والعِشْـقُ مَنْبَـعُــهُ العُيُــونُ وَرُبَّمـا  تَخِــذَ الهَـوَى نَحْـوَ القُلُـوبِ سَبيـلا

إنِّــي لَتَحْــدُونِــي إلَيْـــكِ رَغَـائِــبٌ  يَـا فِتْـنَـةَ الـدُّنْـيَــا أتـيــتُ عَـلـيـــلا

أرنُو إلَيْكِ بِعَـيْـنِ مَـنْ خَبَـرَ الهَوَى   في القلْـبِ يَحـيَـا لا يَــذُوبُ أُفُـــولا

أُبْـدي المَوَدَّةَ والصَّبَـابَةَ والجَـوى أُلْـقِــي السَّــلامَ مُـرَتَّـــلاً تَـرْتيــــلا

لَـوْ تَعْـلَــمُ الغَيْـــداءُ أنَّ قَتِيـلَهَــا   يَـاْبَــى وَيَـرْفُــضُ لائِمَــاً وَعَـــذُولا

قالَتْ وَفي غَـنْجٍ يَدُلُّ عَـلى الهوى   إنّـي عَشِقْـتُـكَ لا أخُــونُ خَليـــلا

وَلَقَـدْ تَمَلَّكَـتِ الصَّبَـابَــةُ خَـافِـقِـي  فَـوَقَعْـتُ فـي دَنَــفٍ أراهُ طَـويــلا

هَيَــا إلَـيَّ فِـإنَّـنِـي يَــا عَـاشِـقِـي  أهْـوَى الشَبَـابَ أراهُ فـيـكَ جَميــلا

أقْبَـلْـتُ نَحْـوَ صَـبِـيّتي فـي لَهْفَــةٍ  وَتَشَــوِّقٍ مِثْــلَ الحُسَـامِ صَـقـيـــلا

شـعـر : سـعـيـد تــايــــه

عمان _ الأردن

18/3/2020