شهر الصوم.. قصيدة للشاعر عماد الدين التونسي. من تونس
شَهْرُ الصَّوْمِ
هَلَّا الْهِلَالُ وَشَهْرُ الصَّوْمِ يَقْتَرِبُ
فَرْبِطْ دِثَارَكَ إِنَّ الْكُلَّ مُغْتَرِبُ
الْكِبْرُ يَفْنَى كَمِثْلِ قِمَّةِ الْجَبَلِ
فَاسْجُدْ لِرَبِّكَ عَلّّ الذَّنْبَ يَنْحَجِبُ
الطِّيبُ رِيحُكَ فَوْحُ الْمِسْكِ مِنْ فَمِكَ
وَالْعِتْقُ فَوْزُكُ لِلْفِرْدَوْسِ تَرْتَغِبُ
أَقْبِلْ بِنَفْسِ ذَلِيلٍ سَائِلَ الْأَمَلِ
بِالدَّمْعِ تَرْجُو وَ الْعَظِيمُ تَحْتَسِبُ
وَاهْجُرْ لِذَاذَكَ إِنَّ الْحُلْوَ بِالنَّبَأِ
دُنْيَاكَ ضِيقٌ وَ نِعْمَ الرَّغْدُ يَرْتَقِبُ
كُنْ مِثْلَ صَحْبٍ وَ لِلْمَحْمُودِ تَمْتَثِلُ
آسَادُ هَوْجَاءُ مِنْهَا الْخَصْمُ يَنْتَحِبُ
رُهْبَانُ هُمْ بَعْدَ جُهْدٍ فِي مَسَاجِدِهِمْ
يَدْعُونَ يَا رَبُّ لِلْإِيمَانِ نَنْتَسِبُ
سَارِعْ لِفَرْضٍ بِخَيْطِ الْفَجْرِ مُنْتَشِيًا
فِي السِّرِّ تَدْعُو وَلِلْقُرْآنِ تَنْجَذِبُ
الذِّكْرُ نَهْجُكَ لِلرَّحْمَانِ مُقْتَدِرٌ
فَي سَائِرِ الْيَوْمِ نَفْعٌ مِنْهُ يَنْسَكِبُ
بَعْدَ الْعِشَاءِ تُصَّلِّي سَاعَةً عَدَدًا
عَشْرٌ قِيَامٌ وَ بِالْإِحْسَانِ تَنْكًتِبُ
يَا رُبَّ نَيْفَ جَلَالِ الشَّهْرِ نَنْتَظِرُ
رَيَّانُ بَابٌ وَنَحْنُ فِيهِ نَنْسَرِبُ
صُمْنَا فَصِرْنَا كَنُورِ الْبَدْرِ طَلَّتُنَا
وَالصَّيْدُ فَوْزٌ بِوَجْهِ الْلَّهِ نَنْتَصِبُ
َ
بَحْرُ الْبَسِيطِ
عماد الدين التونسي
تعليقات
إرسال تعليق