غربتي.. قصيدة للشاعر عماد الدين التونسي من تونس
غُرْبَتِي
غُرْبَتِي بَيْنَ الْمُتُونِ
سِرَّ هَزَّاتِ الْجُفُونِ
بِالدُّجَى دَمْعِي ذَرَفْتُ
سَالَ هَطْلًا مِنْ عُيُونِ
عِشْتُ مَحْزُونَ الْفُؤَادِ
دَعَّ مَأْسُورِ السُّجُونِ
أَدْعُو فِي سِرّي وَجَهْرِي
يَا رَجَاءً مِنْ شُجُونٍ
يَنْزِفُ الْجُرْحُ الْعَمِيقُ
وَ الدِّمَا سُقْيَا الْغُصُونِ
كَيْ نُعِيدَ الزَّهْرَ فَصْلًا
نُشْفَى مِنْ دَاءِ السُّكُونِ
نَجْمَعُ الْفَرْعَ بِأَصْلٍ
هِمَّةً ضِدَّ الْمُجُونِ
هَيْتَ رَهْطَ الْخَانِعِينَ
حِذْرَكُمْ رَيْبَ الْمَنُونِ
مَلْجَأٌ الْإِنْسَانِ رَبٌّ
خَالِقٌ شَتَّى الْفُنُونِ
إِنَّهُ الْحَقُّ الْمُنِيرُ
ضَاءَ مِنْ كَافٍ لِنُونِ
كُنْتُ فِي جَهْلٍ ظَلُومٌ
رَافِضًا دَعْوَى الْحَـنُونِ
مُدْرِكًا صِرْتُ بِقَلْبٍ
حَافِظًا سُؤْلَ الْمَصُونِ
إِنْ طَغَى الْعَبْدُ بِأَمْرٍ
رَبُّنَا فَوْقَ الظُّنُونِ
بَحْرُ مَجْزُوءِ الرَّمْلِ
عماد الدين التونسي
تعليقات
إرسال تعليق