انتظار.. قصيدة للشاعر د. عماد أسعد. من سورية
إنتظار.
وبحر الرجز
---------------------
قُل ما تشَا أهدَيتنِي نَبعَ الوفَا
قُم فاسقِنِي مَا باحَ لَميِّ واختَصِر
أو قُل فإنِّي في ضُلُوعِي احتَمِي
هَيهاتَ تنأى عن عُيونيَ والخَفَر
ميساءُ نالَت من عُيونِي رَمشةً
تَشفِي غَليلِي مِن جَوىً لا ينحَسِر
هل ضَلَّ موجٌ في العيونِ المُرتَجى
طابَ الغرامُ المُبتدَى فيها انهَمَر
كم ذُقتُ آهاتَ العَليلِ المُعتَلى
من بوحِ طَفِّ الغَيثِ يُعلُوهُ السَّحَر
أبهَى القَوافِي ترتَجِي منها الرِّضَا
إنْ غُبتُ عنها مالَ خدِّي وانكَسَر
مَن يَجبُرُ العظمَ الكَسيرَ المُبتَلى
يَمليهِ قلبي من رِضَابي والصًّوَر
هيهاتَ أنِّي في كُرُومِي لو ترَى
راقَت ليَ العلياءُ تهدِيكَ السَّمَر
قالت وفي النَّهدينِ نَضحٌ من عَلٍ
ياعاشقاً إيّاك في لمسِي الخَطَر
إن بُحتُ ما في القلبِ أنتَ المُرتَجَى
أَغلِقْهُ طوعاً طالما أنت الخَفِر
أَندِيك بالمَعسولِ من ميسِ الهَوَى
إنْ صُنتَ أنِّي في هَوَايا أنكَسِر
إيَّاكَ أن تنأى وحِبًِي إن جَفَا
مَن عانقَ اللَّيلاءَ في ضيِّ القَمر
حتّى أُعانِي من غُرُوري المُبتَلى
أنتَ الحُميّا في عُيونِي تَنتشِر
رَهنٌ أنا طوعٌ بَنانِي أغتَدِي
في حانةِ التَّلويعِ أبقى أنتظِر
------
د عماد أسعد / سوريه
تعليقات
إرسال تعليق