بلا أوسمة. قصيدة للشاعر السوري محمد علي الشعار

 يقولونَ لي عيدٌ لأنّكَ عاملُ 


وماليَ اه اللهِ بالكفِّ سائلُ 


وما جوهرٌ يُهدى إليَّ بفضلِكم 


زها صاعدٌ للنجمِ فيهِ ونازلُ ؟! 


وأستجدي ليلاً لا يَبينُ لساهرٍ 


وليسَ لدمعٍ من ورا الليلِ طائلُ     


تقمّصتُ ألوانَ السنابلِ صُفْرةً


ويذكرُني عندَ البيادرِ ناخلُ 


قضيتُ حياتي للرغيفِ مُطارِداً 


وخيليَ من فوقِ الأسِنَّةِ صاهلُ ! 


أراهُ على بُعدينِ منّي وثالثٍ 


وآخرَ * آينشتاينُ عنهُ يُسائلُ 


كما كانَ قيسٌ يرتجي الودَّ عُمْرَهُ 


فقد كان ما بيني وبينَك حائلُ 


ومن عَرَقي بحرٌ تجفَفَ مِلحُه 


دواءٌ لعشّاقِ الدراهمِ كاملُ 


رأيتُ لسانَ الليلِ نفسَ وِسادتي 


لأسمعَ همْساتِ الدُّجى وَهْوَ زائلُ 


تحوّلتُ من بدرٍ لقوسٍ فنجمةٍ 


وصِرنا على موجِ الكرى نتبادلُ 


إذا كتمتْ أوتاريَ اللحنَ ليلةً


تفجّرَ صمتٌ في الأهلّةِ هائلُ 


كتبتُ على وجهِ الترابِ حوائجي


لكي لا يرى ذُلَّ السؤالِ * مُباهلُ 


تركتُ قصيدي فيه يمشي ونُقطتي


بأسفلِ حرفٍ أسمرِ اللونِ كاحِلُ .


محمد علي الشعار

البحر الطويل

١-٥-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن