عيد المعلم .قصيدة للشاعر السوري د.زعل الغزالي
🌹عيد المعلم🌹
إن قيلَ يوماً إنّهُ لَمعلِّمُ
يفترُّ بِشْراً ثغرهُ يَتَبَسَّمُ
وإذا الأنامُ تسابقَت بعقولها
فبفضلهِ بلغَ الصَّغارَ تقدُّمُ
ومعلِّمٌ يُفني الحياةَ مُجاهداً
حتَّى يُربِّي نشأنا ويُعلِّمُ
في عيدهِ كلُّ الزّهورِ تفتَّحَت
تهدي قلوباً بالحقيقةِ تُغرَمُ
لوْلاهُ كادَتْ أن تميدَ بأهْلِهَا
كلُّ الرّواسي والمنايا حوَّمُ
كالشَّمسِ يُشرقُ وجههُ وجبينهُ
لولاه قد ظلَّ الظلامُ يُخيِّمُ
يا طالباً بلِّغهُ حبِّي قل لهُ
أدعو له من خافقي وأسلِّمُ
فسَلُوا نَسيمَ الصُّبحِ عن أخلاقهِ
فصفاتهُ في النَّاسِ ليسَت تُكْتَمُ
حتَّى النَّسائمُ والأزاهرُ والشَّذا
تَشدو محبَّتَهُ إذا تتكلَّمُ
وإذا تراهُ العَيْنُ يُشرقُ نورُها
ويزولُ عن قلبِ الحزينِ تألُّمُ
وكسَاهُ ربّي من أجلِّ صفاتهِ
فمعلِّمٌ بصفاتهِ هو معْلَمُ
مِنْ أجلها كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ
تأتيهِ تقديراً لهُ وتُعظِّمُ
رامَ التَّسلِّي عن هواهُ ولم يَزل
أفنى حياةً يبني جيلا يحلمُ
رامَ النّجومَ وقد سعى بجهادهِ
يبني عقولاً كي يزولَ توهُّمُ
هذا جَنَى العلمِ الذي أرسيتَهُ
هذا الذي قد كنتَ تأملُ يُطعِمُ
عهدٌ له ردُّ الجميلِ وقُبلةٌ
بجبينهِ وبطاقةٌ وتكرُّمُ
حَسْبِي انْتِمائي للمعلِّمِ
إنَّني
في جنّةٍ للعِلم فيها يبسمُ
ياربِّ صلِّ على الحبيبِ وآلهِ
صلُّوا على خيرِ الأنامِ وسلِّموا
فهو المعلمُ والأمينُ بنهجهِ
لولاهُ ما عرفَ الشَّريعةَ مسلمُ
والفخرُ تاجكَ يارسولُ على المدى
عيسى وأنتَ على الدَّوامِ معلِّمُ
بقلمي د.زعل طلب الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق