مهابٌ والعيد .قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري

 مُهَاب...والعيد

_________ 


يا عيدُ عُدْتَ ودمعتي تَنْسَابُُ

لَمَّا أطلَّ بدمعتيهِ ( مُهَابُ)


ليقولَ لي: أبتاهُ هلْ لي موطنٌ؟؟

أو مسكنٌ ؟ أو دفترّ وكتابُ؟؟


أبتاهُ هل لي لعبةٌ .ألهو بها؟؟

فجميعُ أصحابي لهمْ ألعابُ


أبتي . لماذا كلُّ شَهْرٍ راحلٌ

ويُشَدُّ..,دومأً للرحيلِ رِكَابُ


أبتاه ما معنى اللجوء، فإنهم

قالوا :بأنكَ لاجيءٌ جَوّابُ


أبتاه إن طعامنا من بُرغلٍ

وطعامهم .صاجِيَّةٓ وكَبَابُ


ما قصةُ العيدِ السعيد فيا ترى

هل زال عن بلداننا الإرهابُ


لم استطع .رَدّاً .وسالتْ دمعتي

فبكى وفي تلك الدموع عِتَابُ


يا عيد لي خلف الحدود أحبةً ،

نسيوا السرور فغيَّبُوهُ. وغابوا


لم يشتروا الثوبَ الجديدَ بِعِيدهِمْ

لم يبقَ في تلك الديارِ ثياب


هذي نتيجةُ ثورةٍ ملعونَةٍ

تهوي الرؤوسُ.... وتُرفَعُ الأذنابُ


نحن الأضاحي واللجوءُ مصيرنا

شعبٌ يموتُ وثائرٌ قصَّابُ


قتلوا الطفولةَ واستباحوا طهرها

وكأنها في عُرفهِمْ أسلابُ


ما أرخصَ الإنسان في بلداننا

شارٍ يخونُ ...وبائعٌ نَصَّابُ


يا عيدُ عُدْ مِنْ حيثُ جئتََ فربما

ينسى معاناةَ الحياةِ..(.مُهابُ)

.._______________

رمضان الأحمد

أبو مظفر العموري.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن