لاتلعبي بالنار ..قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري
لا تلعبي بالنار
*********
لا تلعبي بالنار ِ يا محبوبتي
فالنارُ تُحْرِقُ مَن. يكونُ كفورا
فأنا بِبَوحِ الشعرِ ........كابنِ ربيعةٍ
لا تَجبريني كي أكونَ (جَريرا)
يا حلوةَ الشفتينِ بوحُكِ راقَ لي
وَغَدا فؤادي في هواكِ أسيرا
أبْدَعْتِ في نسجِ القريضِ وَبَوحِهِ
وكتبتِ شعراً ساحراً ومُثِيرا
فالحبُّ إيحاءٌ وهَمْسُ مشاعِرٍ
والعشقُ وَحيٌ يكرهُ التفسيرا
مهما عزفتِ عن الهوى وصَدَدْتِنِي
يا (عَزَّ) أبقى في هواكِ (كثيرا)
وأنا (جميلٌ) في عيونِ ( بثينةٍ)
يهوى الجمالَ ويُحْسِنُ التعبيرا
لا تَمْدَحي رَجُلَاً بَحَرفكِ حُلْوَتِي
أصْبَحْتُ مِنْ تِلْكَ الحروفِ غيورا
لا تنعتيني بالفسوقِ ......عزيزتي
ما كنتُ يوماً ماجِنَاً .......سِكِّيرا
لَمْ أغْوِ يوماً غادَةً أو سارةً
أو زَهْرَةً أو وردةً .........وَ عَبِيرا
لم أغوِهُنَّ. فَهُنَّ مَنْ أغوينني
لا تَظلمي رَجُلاً بِكُنَّ ........خَبيرا
لم ألتمسْ عِشقَ النساء حبيبتي
يأتي إليَّ العِشق ُ وهو .....حسيرا
ما سالَ دمعي قبل حبِّكِ غادتي
والآن أصبحَ في هواكِ ......مطيرا
مَنْ ذي(زليخةُ)في رِحَابِ حبيبتي
يا بدرُ وجهك بَدَّدَ....... الديجورا
قَدّتْ قَمِيْصَاً ذاعَ منهُ صيتها
وقددتِ قلبي فاسْتَعَرْتُ سَعِيرَا
عُمِيَتْ عُيُونِي مِنْ صُدُودَكِ ..فُلَّتِي
نُضِّي قميصَكِ كَيْ أعُودَ.... بَصِيْرَا
ولْتَرْحَمِي قلباً بِحُبِّكِ ........مُدْنَفَاً
عَشِقَ الجَمالَ ....وأبْدَعَ التصويرا
وَلْتَسْقِنِي شَهْدَ الرِضَابِ.....لأرتَوِي
خَمْرَاً يكونُ مِزَاجهُ...........كافُورا
فأنا جَعَلْتكِ في الفؤادِ أمِيرةً
لِأكونَ في تِلْكَ الشِّفَاهِ .... أمِيرا
وأنا أتيتكِ فاتِحاً ........ومُبَشِّراً
ففتحتُ فيكِ مَدائناً ....وَقُصورا
وأنا رَفَعتُك ِ في جميعِ مواقِعي
لم أرضَ منكِ النَصبَ.. والتكسيرا
...................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق