عاهدت نفسي. . قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

 عاهدت نفسي

...............

عاهَدتُ  نفسي  واتَّخَذتُ    قرارا

أن  لا  أَخوض مع الحِسانِ غِمارا


لكنَّني  لم   أنجُ     من    فتكاتِها

فَعَشِقتُ  في غربِ البلادِ (هَزَارا)


 بدرٌ      لها  دونَ    النساءِ  مهابةٌ

تهوى   الحروفَ وتعشقُ  الأشعارا


بِجْمالِها  مَلَكَتْ  جَمِيْعَ   جوارحِي 

تركتْ    فؤاديَ    هائماً     مُنْهَارَا 


اعلنتُ  حبِّي    كي أكَيدَ  عواذلي

فالحب   يَقْهرُ   إذْ يكونَ    جهَارَا 


فالعشقُ  لا يُخْفَى  بِلَجْمِ   لساننا 

والعينُ  دومأً   تفضحُ     الأسرارا 


وتقولُ:إغضبْ  يا حبيبي وانْسَنِي 

واهجرْ   حمايَ. وَغَادِرَ     الأوكارا 


إرحَلْ.ودَعْنِي  أرتَشِفْ وَجَعَ  النَّوى

وحدي   هناكَ    أُقاوم      الأقدارا


أسْقَيتُكَ  الشُّهدَ  المُذابَ  بِمِبْسَمي

وسقيتني  ..جمرَ  الفراقِ ....مَرارا


أنتَ   الَّذي    لَوَّعْتَنِي  ..وهجرتني 

وجَعَلتَ   نسمةَ   صَيفِنَا    إعْصارا 


وغدرتَ   في حبِّي  وخنتَ  وِدَادَهُ 

وجعلتَ   دمعيَ     هَاطِلاً   مدرارا


وعشقتُ حرفكَ .وانتشيتُ بسحرهِ

ورأيتُ    فيكَ     مُظَفَّرَاً      وَنِزَارا


وهمستُ بِاسميَ في سطورِكَ مُلهِمي

فجعلتُ   مِن تلكَ  السطورِ   مَزَارَا


عُدٔ لي فَبَعدَكَ  ما  فككتُ  ظفائري

أَبَدَاً      وَلَم   أَستنشق     الأزهارا


أفرَغتَ  مِن يسرايَ   كلَّ  خواتمي

و وضعتَ في يُمنى  يَدَيَّ    سِوارا


كَم  هيتَ لكْ حَتَّى تَعودَ  وَلم تَعُد

 وَسَهِرتُ لكْ ليلاً     وَنِمتُ    نَهارا


قلتُ : اِصفحي عني فإنِّي   مذنبٌ

إنَّ     المُحِبَّةَ      تقبلُ      الأعذارا


حاولتُ  أنْ  أنساكِ   لَكِنْ    خانني 

قلبي  ..وَبِتُّ    أُسَاهِرُ      الأقمارا


يا أنتِ طيفكِ  لم يغادر   مقلتي

وَمِن اِشتياقي ما استطعتُ  فرارا


إن  كنتِ  تشتاقينَ  وَصلي    مَرَّةً

فأنا  أتوقُ    إلى  الوصال     مِرارا

_________

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن