بحسن يزهو قوامه .. قصيدة للشاعر حامد الشاعر من المغرب


 بحسن

جماله يزهو قوامه

و لا يبقى الوجود و لا  قوامه ــــــــ و ما يفنى  فلا  يرجى  دوامه

و من موت إلى موت سيمضي ـــــــ و مهما الحيّ طال  به  مقامه

يماط و في الحياة فعن عيون ــــــــ و حين  الموت يحضرها لثامه

و من عدم إلى    عدم   أتينا ــــــــ هناك  وجودنا و هنا   انعدامه

نقود مسيرة في    حبنا    ما ــــــــ بدأنا قد  بدا    مسكا    ختامه

،،،،،،

عرفت و فيه من بعد  التشفي ـــــــ فكيف  بحبه   تشفى    سقامه

يعذبه الهوى العذريّ    قلبي ــــــــ و فوق صميمه ترمى  سهامه

إلى الفوضى يسير بنا و أضحى ــــــــ كمثل العقد منفرطا   نظامه

و ينسف من بعيد من تداعى ــــــــ سقوطا في   غوايته    حزامه

و يأخذني الجنون إلى   هواه ــــــــ بكأس الموت تسكرنا    مدامه

،،،،،،،

و يغرقني ببحر  همت    فيه ــــــــ و يحرقني و بي شبت ضرامه

و كيف يصير مندملا إذا   ما ــــــــ ترامى الجرح لا يرجى التئامه

و زاد مع الهوى المغري غرورا ــ كهاوية  جرى معه    ارتطامه

به أبديت    للدنيا    احتراما ــــــــ و ليس يُحل في ديني   حرامه

و جاز  قيامه  بالحب  ما  جا ــــــــ  ز  فيَّ  القلب  منقلبا  صيامه

،،،،،،

و صحوته فبي  أبقت  ضجيجا ــــــــ    يحطمني  و للفاني حطامه

أصر على   قيامته    و بالح ــــــــ ب  كم لي لاح   منبعثا   قيامه

به أمر الهوى فرص و   منا ــــــــ بموجبه الجوى  وجب اغتنامه

هو الحَكَم الذي قد صاغ حكما ـــــــ إلى المحكوم ما جاز  احتكامه

لمعطى الحب أشياء   و منا ــــــــ ليؤخذ  في    تحدينا    زمامه

،،،،،

و يفتح من يبيع الوهم سوقا ـــــــ و أغرى رائجا  الشاري زحامه

و في أحلامه قد   زاد   تيها ــــــــ و من أوهامه   بان   انفصامه

و يسري الركب مرتحلا إليه ـــــــ و في صحرائه  نصبت   خيامه

يولي الدهر منصرما و  يبقى ــــــــ علينا شاهدا و جرى انصرامه

إلى شيخ الشباب  مضيت لما ـــــــ أتى بالبشر و   البشرى غلامه

،،،،،،

له الشرف الرفيع  يصير حتما ـــــــ و دون الحب منحطا    مقامه

و يحترم الشهيد به   و منا   ـــــــ   و بالتقدير  يكتمل    احترامه

و ديوانا لهذا الصب   يدعى ــــــــ حماه تصان من   ترعى ذمامه

و ليل العابثين   إلى    زوال ــــــــ لنا صبح و إن   يطغى   قتامه

و عز  كرامه    بين    البرايا ـــــــ و ذل و بعد    مكرمة    لئامه

،،،،،،

و صار يلومني من صرت أهوى ــــ مع  اللوام     يأتينا    ملامه

لقبلته الهوى أهفو و   أصبو ــــــــ إليه و عز من    صلى

  إمامه

 يبوح  بسره المخفي   لساني ـــــ و يلقى   في   مسرته    كلامه

و ليس ملامه  يجدي    بنفع ـــــــ سيلقى في     محبته    سلامه

يحط بدربه   نورا     تلاشى ــــــــ سرورا في   مسيرته    ظلامه

،،،،،،

تدل   الحب    أبياتي   عليه ـــــــ و دون دليله   يجري    اتهامه

و تشغلني نداءات   القوافي ــــــــ و يبقى حاضرا وجعي ارتسامه

و من ألمي أرى أملي مشعا ـــــ و مبتهجا يرى  الحرف  ابتسامه

بيان الشعر  قد أمسى مهما ــــــــ و في التبيان لي علمت   مهامه

جرت أعوامه و جرى  دوامه ـــــــ هناك خواصه و هنا    عوامه

،،،،،،،

ينادينا    إليه   الدهر  من قد  ـــــــ  غوى  أيقاظه  و  هوى          نيامه

و يأتي الشعر للدنيا  عريسا ـــــــ بحسن جماله    يزهو    قوامه

يصيب بدائه  قوما   و دوما ــــــــ على أعدائه   يهوى    حسامه

و يرمي  كلما  يختال    حبلا ـــــــ و قد طال المقيم به   اعتصامه

و يعلو في سموات العلا عن ــــــــ أديم الأرض لا  يخفى   سنامه

،،،،،،،

و أجري الصلح بينهما  تناهى ـــــ و منفصلا   فعن حكم  خصامه

و فوق الشمس مكتملا تهادى ــــــ و من  نقصانه يرجى    تمامه

يحط على   كواكبه    سناه ــــــــ عن الأنظار لا   يخفى    مرامه

بليلته  يصير  الشعر    بدرا ـــــــ يحط و  فوق    أنجمه   غمامه

و أبدي  من   معانيه    حياء ــــــ و زاد  و في معاليه   احتشامه

،،،،،،،

عيون الشعر ملهمتي و يجري ـــــ بملحمتي  و   قافيتي   صدامه

لجنتها  فقد   أهدى   سلاما ــــــــ و حط بغصنها الحاني   حمامه

يزيد ضرامه قلبي    المعنى ـــــــ مع الأيام  لم    ينقص   غرامه

حقيقة ما يراه فلي  تراءت ــــــــ و من خلف السراب مشى هيامه

مع الذات التي وهبت جمالا ــــــــ له لي ساريا   يبدو    انسجامه

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن