المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2025

عصفور الموت ..نص للكاتب الصحفي علاء الغريب

صورة
 { عصفور الموت }   يَا أَيُّهَا الطِّفْلُ المَغْدُورُ   لَا تَقُلْ إِنَّكَ أَبْكَمُ أَوْ أَصَمُّ   وَإِنَّ عَقْلَكَ مُخَشْلِشٌ   إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ لُعْبَةَ المَوْتِ   جَعَلَتْ فِكْرَكَ   تَائِهًا   مُشَتَّتًا   مُشَوَّشًا   مُتَلَشْلِشًا   وَأَصْبَحْتَ ضِمْنَ سَحَابَاتِ المَوْتِ تَطُوفُ   كَرِيشَةٍ فِي السَّمَاءِ ثَمِلَةً   تُلَاعِبُ عَصْفَ الرِّيحِ مُنْتَشِيَةً   تَدُورُ... وَتَدُورُ   تَبْحَثُ عَنْ زَهْرَةِ طُفُولَتِكَ اليَانِعَةِ الضَّائِعَةِ   المُنْبَثِقَةِ مِنْ بَيْنِ أَضْلَاعِ التَّشَرُّدِ   وَزَغَارِيدِ الرَّصَاصِ الطَّائِشِ   وَشَوَاهِدِ وُجُوهِ القُبُورِ المُتَجَعِّدَةِ   وَصَمْتِ أَطْلَالِ جُسُورِ وَطَنِ المَحَبَّةِ   المُهَدَّمَةِ المُعْدِمَةِ   وَبَيْنَ أَزِقَّةِ أَحْلَامِكَ  الفَخَّارِيَّةِ المُتَبَشْبِشَةِ   ...٢   يَا أَيُّهَا العُصْفُورُ ال...

كأس الموت . قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 كأس الموت يا أنت، يا أيها الدجال! مت كمدا فقد تحدى قواك الشعب واتحدا وراح يسقيك كأس الموت، منتزعاً منك الحياة، فكأس الصبر قد نفدا فانصت إلى صوته، واركع فقد ركعَت له السماء، ولبَى كل من رقدا وراح من عالم الأرواح ينصره شعبٌ عظيمٌ إلى ساحاته وفدا وراح يبعث فيه الحس متحداً به ويجذب فيه كل من قعدا فيستحيل براكيناً لها حممٌ تذوّب الصخر، تُشقي كل من فسدا تؤجج النار في جنبيك مُضرمةً ذرات روحك، تشوي الروح والجسدا فلا تلاقي مجيراً تستجير به من بطش ماردها، أو من يمد يدا ولا تلاقي سواها تحتسيك إذا ما رحتَ مستنجداً، أو طالباً مددا فانزع قناعك، واجرع ما تَجَرّعه من كأسك الشعب، واصمد مثلما صمدا وكن رماداً، وكن قشاً، وكن عدماً واحمل جحيمك، وارحل عنه مبتعدا واغرق بوسواسك القهري منغمساً في نار ذاتك كالتنور متقدا وابطش بذاتك، واثأر منكَ منتقماً للشعب منك، وكن كالقبر منفردا                د. جلال أحمد المقطري

وصية شاعر .. قصيدة للشاعر السوري حكمت نايف خولي

صورة
 وصيَّةُ شاعر  أملي أموتُ بقريتي في الكوخِ  بيــن أحبَّتي والأهلِ والجيرانِ وأُودِّعُ الدُّنيا بدمعةِ شاعرٍ ..... سئِمَ الحياةَ وقسوةَ الأحزانِ وعلى غِناءِ الطَّيرِ أُدفنُ في الثَّرى .....  بين الحصى والزَّهرِ والرَّيحانِ لا نعشَ يحبسُني ولا ثوبَ الرَّدى ..... مُتعرِّياً حرَّاً من الأكفانِ ومُشيِّعوني هم سُلافةُ رفقتي ..... ومن الفَراشِ وجُندبِ الوديانِ من كلِّ مخلوقٍ يدبُّ مسالماً .....  ومن الظِّبا والأيلِ والغزلانِ لا كاهناً يتلو عليَّ صلاتَهُ .....  حتى ولا شيخاً من الأديانِ هذي الطُّقوسُ مراسِمٌ عبثيَّةٌ .....  ترمي بسطوتِها على الإنسانِ فتُحيلُهُ عبداً أسيرَ ضلالةٍ ..... وجهالةٍ في خدمةِ الكهَّانِ وتُسمِّمُ الإدراكَ منهُ فيغتدي .....  متخدِّرَ الإحساسِ والوجدانِ فالعقلُ نورٌ من إلهٍ خالدٍ .....  حاشاهُ يُطوى في التُّرابِ الفاني   هو خالدٌ ويُثابُ دون وساطةٍ ..... ويعودُ بعد الموتِ للديَّانِ والجسمُ يفنى في التُّرابِ وينتهي .....  قوتاً يُقيتُ جحافِلَ الدِّيدانِ وإذاً فما نفعُ الصَّلاةِ وقد غدتْ .....  أجسادُنا نُتفاً...

عزاء واجب . قصيدة للشاعر هيثم سيف أبو مهاب من مصر

صورة
بدُورُ تَسْتَبِقَنَّ إِلَى السَّمَاءِ               عَلَيْهِنَّ الْوَضَاءَةُ دُونَ مَاءِ    لَهُنَّ عَلَى وُجُوهٍ نَاعِمَاتٍ                بَشَائِرُ مَوْعِدٍ عِندَ اللِّقَاءِ    يُطِلُّ بِدَرْبِهِنَّ إِلَى الْجِنَانِ                 كَمِعْرَاجٍ لَهُ دَرَجُ الْعَلَاءِ   فَنَادَاهُنَّ من صوب المَنَايَا               فَسَارَعَ رَكْبُهُنَّ إِلَى الْوَفَاءِ   حَثِيثًا لَمْ يُنَاوِرْ أَوْ يُوَانِ             لِخَيْرِ الذِّكْرِ أَوْ عَرْفِ الثَّنَاءِ   فَيَا رَحْمَـٰنُ نَدْعُوكَ امْتِثَالًا                  لِتَقْبَلَهُنَّ عِندَكَ أَزْكِيَاءِ  وَتَرْوِي قَلْبَ كُلِّ أَبٍ وَأُمٍّ              مُصَابًا، بِاللُّطْافَةِ فِي الْبَلَاءِ ✒️ أَبُو المُهَاب       هِـي...

أنثى بنكهة الفصول ..نص للكاتبة سهى زهر الدين

صورة
 (أنثى بنكهة الفصول ) من نسل الأرض الخضراء، ومروجِ الفرحِ الممتلئةِ نعمة، وُلدت أنثى من رحمِ الياسمين، رداؤها موجٌ أزرق، شَعرُها يشبه وجهَ أمّها... الشمس، جسدُها سنبلةُ قمحٍ تتلوّى بوجهِ الريح. تارةً تراها تعبر الأنهار، تزغرد كالأطفال، وتارةً تراها سبيكةَ ذهبٍ تلمع بفرحٍ ونعيم. إن رأت دمعةً لحبيبها، أو شعرت بلحظةِ انهزامٍ وانكسار، هرولت مسرعةً، حملت من خيراتِ المطر أطنانًا من الحب، لتغسل عنه كلّ الخطايا والهموم. في يدِها شعلةُ بخور، وعلى شفاهِها "بسم الله"... يسمعها الله من عمقِ النور. إن بكى، وعلى كتفها شكا واتّكأ، صدحت أغنياتها، وارتعش قلبُها الحنون. حين ترى وجهَ الحبيبِ يضحك، يهلّ نور، ترقص، تطير، تفرح، تتبارك بوجهِه الصبوح. هي أنثى، وُلدت بين أحضانِ الفصول، مزوّدُها ممتلئٌ بنعمةِ الحب، عطرُها محبّةٌ ونور.     سهى زهرالدين

يا غائبا . قصيدة للشاعرة رفا الأشعل من تونس

صورة
 يا غائبًا .. يا ظالمًا ..إنّ ابتعادك موجعُ ويضيقُ إِذْ غبتَ الفضاءُ الأوسعُ طيف الضّيا يعشى العيونَ بنورهِ يجلو ظلام الكون لمّا يطلعُ البدر يستضوي بنور جبينه  ذاك الّذي في خافقي يتربّعُ مولاي صار الأنس بعدك وحشةً  كلّ الأماكن في غيابك بلقعُ وجلستَ سلطانًا على عرش الهوى والقلب ممتثلٌ .. تقول فيسمعُ يلقي السّلاحَ وفي قيودك يرتمي قلبي .. وكنتُ أظنّهُ لا يخضَعُ حزتَ الوقارَ وهيبةً وملاحةً وجمال روحٍ .. لم يشبهُ تصنّع  هذا البهاء سجيّة وطبيعةً فيكم .. وما شاب الخصالَ تصنُّعُ يا غائبًا مازلتُ مُذ فارقتهُ مترقّبًا أخبارهُ ..  أتطلّعُ ليلي يطولُ .. ظلامهُ لا ينجلي وسهرتُ تؤنسني النّجومُ الطّلَعُ ويحي لقد قامت قيامة خافقي ويحلّ بي ما لم أكنْ أتوقّعُ كلّ الأمورِ إلى مرادك  تنتهي  فالعمر ينثرُ في يديكَ ويجمعُ نارٌ من الأشواقُ تكوي أضلعي صبري تخرّ سقوفه .. يتزعزعُ  والعين إذْ  وجَبَ الوداع وجدتُهَا مطرتْ غمامتها بدمعٍ يهمعُ وأقول يا نفسُ اصبري .. فتجيبني قدْ بعثرتْ صبري الرّياحُ الأربعُ   حَتَّى إذا عنّي ابتعدتَ مجافيًا   قلبي العني...

ازيحي عني الستار ..نص للكاتب أيمن عيس من سورية

صورة
 أزيحي عني الستار *************** يتسرّبُ دفئُ النور لقلبي قصائدَ يعزفها الوتر وتداعبُ جرحَ أحلامي أنفاسُُ ينعشها المطر فأنا مداءات  أزمنة الشروق وأنا رياحينُ  المدى أنا صفصاف  الحبّ  أنا متخمُُ بالشعر والصباحات المشرقة انتحرَ اللهاثُ في أراجيحي واحتفلَ الدخان بحطام قصائدي وهي تشدّني  نحو الأعالي في اللهيبِِ  المستميت وفجأةً تغدو  أصابعُ النور مضجعاً سماوياً يهزُّالأشواق في انبلاجِ الفجر أترى أسرفتُ في جرّ الحبّ على حافتيّ الروح يالهذا الجموح كأنني أضمُّ سمائي الاولى أزيحي عني  الستار أزيحي عني  وطأة الايام يقتحمُ خندقي  هذا الحنين ايقاعُ الحبّ يعذبني الإيقاع يلاحقني  ايقاعُ الحبّ  يرهقني  حتى ال أن  حتى الأن  * * * AminEssa

هنا نابل . مقال للكاتب المعز غني من تونس

صورة
 هنا نابل / بقلم المعز غني في زمن الذكاء الاصطناعي والفايسبوك ، تتساقط الصور القديمة في ذاكرتنا كأوراق الخريف ، وتنكشف لنا المسافات الشاسعة بين الأمس واليوم … في الماضي ، كان الإقتراب من هاتف المنزل ☎️ مغامرة محفوفة بالمخاوف.  كان الهاتف صندوقًا سحريًا لا يجرؤ على لمسه إلا الأب أو الأم ، وإذا رنّ صوته الجهوري تعالى أمرهما الصارم: « لا أحد يرد ...! ». كان الأب يومها عملاقًا حقيقيًا ، يكفي أن نسمع وقع خطواته في ردهة البيت لننكمش إحترامًا، وأن نرى بريق الرضا في عينيه لنشعر بأن الدنيا بأكملها قد صارت لنا عيدًا. كانت المدارس على بُعد كيلومترات ، لكنها كانت أقرب إلينا من قلوبنا اليوم لبعضنا البعض ؛ نمشي إليها بفرح كل صباح، دون خوف من إختطاف أو حادث ودون حافلات مكيفة أو سائقين يلتهمون الطرقات بتهور. في الماضي ، لم تكن هناك « جراثيم » تتربص بنا في كل مكان ، ولم نكن نعرف شيئًا عن سوائل التعقيم التي صارت جزءًا من يومياتنا ؛ ومع ذلك لم نمرض إلا قليلًا ، وكنا نقفز ونلعب وننمو بقوة. كانت للأم مهابة ، وللمعلم هيبة ، وللمسطرة الخشبية الطويلة رهبة تعلمنا بها القراءة والكتابة وجدول الضرب وحفظن...

وذات حسن .. قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو

صورة
 وذاتُ حُسْنٍ وذاتُ حُسْنٍ يَزيدُ الغُنْجُ نَضْرَتَها                              تُماثِلُ البَدرَ إغْراءً وإشراقا تَمشي الهُوينى ونَسْمُ الصُّبحِ يَصحَبُها                     وردُ الصّباحِ يَخصُّ القَدَّ إحداقا في لَحظِها انْبَلَجَتْ أحلامُ ذاكِرَتي                 حتّى اسْتَفاقَتْ عُيونُ القلبِ إبراقا إنْ أبطَأتْ وبَدا الإغراءُ مَقصَدَها                       غدا الفؤادُ لِذاتِ الحُسْنِ تَوّاقا  أَوْ أَومٓأتْ يَستَمِدٌُ البَدرُ هالَتَهُ                    مِنْ سِحرِها ويَؤولُ الكَونُ رَقراقا وإنْ أسَرَّتْ بهَمْسٍ أَحْجَمَتْ لُغَتي                     عَنِ البَيانِ وعَفَّ الحَرْفُ إطراقا هَذي مَفاتِنُها نِيرانُ تَلفَحُني          ...

سخرية القدر . قصة قصيرة للكاتب ماهر اللطيف

صورة
 سخرية القدر بقلم :ماهر اللطيف رآها (وكان مع زوجته وأبنائه) في هذا اليوم الربيعي الجميل بمعية زوجها، ابنتها وزوجها وأبنائهما- أخيرًا- في مدينة الألعاب المكتظة بالناس و العائلات ككل نهاية أسبوع، وليته ما رآها- ونفس الشيء بالنسبة إليها - بعد هذه المدة الطويلة من الزمن. إذ تلاقت الأعين، مصادفة، في مدخل هذا المقهى الفخم، الذي اعتزمت العائلتان الجلوس فيه لاحتساء بعض المشروبات الغازية، والمياه المعدنية العذبة، درءا لكل عطش، أو ظمأ قد يصيبهما من جرّاءِ هذه المجهودات المضنية التي قامت بها بين الفضاءات التجارية، والألعاب، وغيرها، فتسمر "برهان" في مكانه، وكذلك "بسمة" في نفس اللحظة دون اتفاق مسبق، وقد تغيرت ملامح وجوههما فجأة، دقت قلوبهما بسرعة فائقة، ارتعدت مفاصلهما، احمر وجهاهما، شعرا بشيح الريق وصعوبة التنفس، ذبلت أعينهما وتراخت، كاد يغمى عليهما تحت وطأة هذا المشهد الفجئي... تفحصا وجوههما بانتباه، حملقا في بعضهما البعض جيدا، وقفا كالصنمين وهما لا يصدقان ما فعل بهما القدر، "تحنطا" في مكانهما و" تجمدا" وهما يتساءلان في داخلهما عن سر هذه المصادفة بعد هذه ال...

سخرية القدر.. قصة قصيرة للكاتب ماهر اللطيف

صورة
 سخرية القدر بقلم :ماهر اللطيف رآها (وكان مع زوجته وأبنائه) في هذا اليوم الربيعي الجميل بمعية زوجها، ابنتها وزوجها وأبنائهما- أخيرًا- في مدينة الألعاب المكتظة بالناس و العائلات ككل نهاية أسبوع، وليته ما رآها- ونفس الشيء بالنسبة إليها - بعد هذه المدة الطويلة من الزمن. إذ تلاقت الأعين، مصادفة، في مدخل هذا المقهى الفخم، الذي اعتزمت العائلتان الجلوس فيه لاحتساء بعض المشروبات الغازية، والمياه المعدنية العذبة، درءا لكل عطش، أو ظمأ قد يصيبهما من جرّاءِ هذه المجهودات المضنية التي قامت بها بين الفضاءات التجارية، والألعاب، وغيرها، فتسمر "برهان" في مكانه، وكذلك "بسمة" في نفس اللحظة دون اتفاق مسبق، وقد تغيرت ملامح وجوههما فجأة، دقت قلوبهما بسرعة فائقة، ارتعدت مفاصلهما، احمر وجهاهما، شعرا بشيح الريق وصعوبة التنفس، ذبلت أعينهما وتراخت، كاد يغمى عليهما تحت وطأة هذا المشهد الفجئي... تفحصا وجوههما بانتباه، حملقا في بعضهما البعض جيدا، وقفا كالصنمين وهما لا يصدقان ما فعل بهما القدر، "تحنطا" في مكانهما و" تجمدا" وهما يتساءلان في داخلهما عن سر هذه المصادفة بعد هذه ال...

سخرية القدر.. قصة قصيرة للكاتب ماهر اللطيف

صورة
 سخرية القدر بقلم :ماهر اللطيف رآها (وكان مع زوجته وأبنائه) في هذا اليوم الربيعي الجميل بمعية زوجها، ابنتها وزوجها وأبنائهما- أخيرًا- في مدينة الألعاب المكتظة بالناس و العائلات ككل نهاية أسبوع، وليته ما رآها- ونفس الشيء بالنسبة إليها - بعد هذه المدة الطويلة من الزمن. إذ تلاقت الأعين، مصادفة، في مدخل هذا المقهى الفخم، الذي اعتزمت العائلتان الجلوس فيه لاحتساء بعض المشروبات الغازية، والمياه المعدنية العذبة، درءا لكل عطش، أو ظمأ قد يصيبهما من جرّاءِ هذه المجهودات المضنية التي قامت بها بين الفضاءات التجارية، والألعاب، وغيرها، فتسمر "برهان" في مكانه، وكذلك "بسمة" في نفس اللحظة دون اتفاق مسبق، وقد تغيرت ملامح وجوههما فجأة، دقت قلوبهما بسرعة فائقة، ارتعدت مفاصلهما، احمر وجهاهما، شعرا بشيح الريق وصعوبة التنفس، ذبلت أعينهما وتراخت، كاد يغمى عليهما تحت وطأة هذا المشهد الفجئي... تفحصا وجوههما بانتباه، حملقا في بعضهما البعض جيدا، وقفا كالصنمين وهما لا يصدقان ما فعل بهما القدر، "تحنطا" في مكانهما و" تجمدا" وهما يتساءلان في داخلهما عن سر هذه المصادفة بعد هذه ال...

ترح .. قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 ترْح لا الليل ولَّى ولا وافيتَ يا صبحُ ولا تواريتَ أو وليتَ يا قُبحُ لا الشمسُ لاحتْ على آفاق أمتنا ولا تجلَّى لها في أُفقنا لمْحُ ولا تراﺀى لنا برقٌ ولا لمحتْ أبصارنا وقدةً أو زارنا فرْحُ ولا استبانَ لنا خيطٌ ولا هطلَتْ سحابةٌ أو تحسَّى غيثها طلْحُ كلُّ الوجوهِ التي اعتَدْنا قباحتها تناسَختْ واستعاد الذروةَ السفْحُ            ْ وعادَ كلُّ قبيحٍ وامتطى دمَنا ولحمَنا الجهلُ والإرهابُ والذبْحُ أهذهِ حِقْبةُ "الدجالِ" يا وطني !؟ أهكذا يتبدّى وجهُكَ السمْحُ !! لا شكّ أنكَ تدري كيف تبعثنا ونحن ندري لماذا ينزف الجرْحُ مهما تغيَّبْتَ عنا سوف يشرق من عينيكَ يوماً ربيعٌ ما له كبْحُ وسوف تشرقُ شمسُ الضادِ مُسفِرَةً عن كلّ صبحٍ ويمضي ذلك التَّرْحُ.. د. جلال أحمد المقطري  ُ

حكاية هجرة .. قصيدة للشاعر السوري محمود علي علي

صورة
 حكاية هجرة """"" حكم القضاء وحكمه قد أُبرما وهجرت داري إذ رشفت العلقما كنّا وكانت عهد أيام الصبا نلهو ونحصي كل نجم بالسما ألقي عليها في الصباح تحيّتي فتردها بالرفق لكن بالوما يا دار يا نبع الحنان مع الوفا هل ياترى من عودة تروي الظما تاهت مراكبنا بقفر موحش وكأنّنا في لجّ ليل أظلما هجر الأحبّة مثل نار أضرمت في القلب مركزها وطالت أنجما جار الزمان وجار جاري مثله والأهل جاروا من تولّاه العمى رحماك ربّي هل ترى من عودة كيما نعمّر كل ما قد هدّما هلّت عيوني دمعة حرّى وقد سالت لتسقي كل زرع قد نما بقلمي ـ محمود علي

ومرحباً يا صباح . قصيدة للشاعر عبدالله سكرية من لبنان

صورة
 ومرحبًا يا صباحُ .. صباحُ الخيرِ يا أمي ! صباحُ الطّير ، هذي الدارَ تَعتنقُ تُغطّيه غُيَيْماتٌ لهَا في فيْئِها السَّبَقُ .. صباحُ الدّار فيها الغارُ والحَبَقُ ، فيها تَمامُ العَرْفِ والأزهارِ ، وفيها قد سطا الأَلَقُ ! صباحُ البيتِ يا المَصنوعِ ُمن خَشَبٍ، بنيناهُ بأيْدينا ،  وما أحْلى حديقتَنا ، منها يفوحُ اللّونُ والعَبَقُ ! صباحُ الثّلجِ قدْ أَثْرى بزيْتونٍ وأعنابٍ ، وغنّى فَوقَ أسْطُحِنا ، به قد سُدَّتِ الطُّرُقُ! لنا يا أمي أوطانٌ حببْناها ، بنيناها إذا حُكامُنا أتعابَنا سرقوا ! لنا يا أمّي أوطانٌ ، جمَعناها بأهدابٍ ، بأوجاعٍ، وهاكِ اليومَ أوطانًا ، بإسم الله تحترقُ ! عبد الله سكرية .

شو رجعك ..محكي للشاعر السوري سليمان أبو لطفي وسوف

صورة
 احد مبارك عليكم               شو رجعك شو رجعك من بعد هل غيبي اشتقتي تشوفيني بعد شيبي شاب النسر وقلبي بعد ماشاب والشيب  زودني  حلا  وهيبي سهم  عينيكي  فؤادي   صاب ماتوقعت   هل  حبك  تسيبي بحبك  يا اول حب قلبي داب نكرتي حناني  ورقتي وطيبي شو  ذكرك  جاي  تدقي  الباب ضاع العمرمصيبه ورا مصيبي ياريت عشنا  بهل وطن احباب بود  ووفا ولو فاضية  الجيبي ربينا سوى  قرينا  بفرد   كتاب كنتي  العلامة   العاليه  تجيبي  بسرعة  كبرنا  والدني   دولاب ومهما كبرنا الحب  مش عيبي جاي  تزيدي  ع عذابي  عذاب خاب  الامل  ما اصعب الخيبي شمس العمر يا مايله يم الغياب بشكي الك  شو  سبب  تعذيبي طعم    عيشي   بعدها  ماطاب ان رجعت غابت ياشمس غيبي               ٢٠٢٥/٦/٢٩     سليمان ابو لطفي وسوف

لحن أنثى .نص للكاتبة سهى زهر الدين

صورة
 (لحن أنثى) حينَ تتصاعدُ الأحلامُ عموديًّا، وندورُ في دوّامةِ الوجود، ندخلُ عنقَ القصب، تُسجَنُ أرواحُنا، نلتقطُ شعاعَ الكونِ من عبورِ الضوءِ الأبدي، ننتظرُ الأنفاسَ الصامتة، نلتزمُ الصمتَ الكلي، يأتي القدرُ الملتفُّ حولَ معصميكِ، فتبدأ موسيقى الحب، تنهمر أنفاسًا في أزقّةِ المصير. عندها، تتراقص أجزائي في ضبابٍ منسكب، من أنينٍ دفينٍ في فمِ القصب، تتمايل الأنغامُ من رحيقِ ورودك، فينهمرُ العطرُ تلالًا، ويتدلّى الياسمينُ أنهارًا، ما بين شمسٍ وقمر، أنفاسُكِ تعيدُ الموجَ الهادئَ عندَ سفوحِ الحُلم. لا تنزعْ أناملَك عن قدِّ المهرةِ الجامحة، روّضْها... دعْها تُطارِدُ السُّحبَ الهائمات، لا تتوقفْ، دعِ الريحَ تتنفسْ هيامًا، فالكونُ عالقٌ ما بين فوهةِ بركان، وما بين حكاياتٍ خبّأها الزمان. ها هي لحنُ أنثى، سمعتْ خفقاتِ النجوم، فتعالتْ نحوَ السديم، وغفَتْ بينَ الزنابقِ المتعالية. لا تُوقِظْ أحلامَها، فقط انفُخْ في آلةِ القصب. ♡     سهى زهرالدين

فلتنتفض شعوبنا.. قصيدة للشاعر السوري حكمت نايف خولي

صورة
 فلتنتفضْ شعوبُنا في ليلةٍ سمِعتُ في سكونِها صدى أنينْ أحسستُ في دخيلتي بغصَّةِ الشَّجى الحزينْ تخنقني ، وآهةٍ تُفشي بما في خافقي من حرقةٍ ومن أسى يأسٍ دفينْ من ثورةٍ لاهبةٍ ومن تمرُّدٍ  كمينْ أحسستُ أنَّ العالمَ المحكومَ بالإعدامِ يبكي بائساً ويستجيرْ كالطِّفلِ في أنيابِ ذئبٍ جائعٍ أو في لظى جمرِ السَّعيرْ ... العالمُ المشنوقُ بالحبلِ الذي حاكته أيدي المجرمينْ في غفلةِ الأقدارِ في مجرى الدُّهورْ أيدي السَّفالةِ التي بخِنجرِ التَّضليلِ والإرهابِ والغدرِ اللعينْ ومِديةٍ مصنوعةٍ من الخِداعِ والرِّياءِ والفجورْ أيدي النَّذالةِ التي كانتْ ولا تزالُ تَسفحُ المنى وتذبحُ الآمالَ والأحلامَ في القلب الغفورْ وتأسرُ الشُّعوبَ بالأصفادِ في زنزانةِ الجهلِ الكفورْ ففي البدايةِ التي تكوَّنتْ في إثرها التَّجمُّعاتُ والشعوبْ تولَّدتْ عصابةٌ من الذِّئابِ الضَّاريهْ من الوحوشِ والأفاعي الساريهْ عصابةٌ مهووسةٌ بالظُّلمِ والطُّغيانِ والشّرِّ الذَّميمْ تنفثُ معْ لُهاثِها المسعورِ أنفاسَ الرَّجيمْ فتُفسِدُ الأرواحَ بالبغضاءِ والحقدِ اللَّئيمْ تُلوِّثُ العقولَ بالخُرافةِ الخرقاءِ والفكرِ السَّقيمْ وك...

شتاء لايعرف المطر ..قصة للكاتب هيثم سيف أبو المهاب

صورة
 📌 لم تكن "الرصاصة" التي استقرّت في رأسه هي الأخيرة... بل بقيت شقيقاتها قابعاتٍ في خزنة سلاحه، يتربّصن بإشارةٍ من عقلٍ لم يعد قادرًا على اتخاذ قرار، وينتظرن كفًّا غير مترددة لتحرّرنهنّ من أسرهنّ، بعد أن تخلّت عنهنّ كل إرادة... فتنطلقن نحو مستقرّهنّ الأخير. لم يمت حين ضغط الزناد، بل كان ميتًا بالفعل، منذ أن انفضّ عنه كلُّ ما يستحقّ الحياة... أراد، بغريزة البقاء، أو ما تبقّى منها لديه، أن يبرهن لنفسه أنه ما زال قادرًا على اتخاذ قرار، حتى لو كان إطلاق الرصاص على رأسه. أراد أن يمضي، أن يرحل، أو يتحوّل إلى بقايا طيفٍ عابر، يجول بخاطر أحدهم؛ إذ لم يعد البقاء يعني له سوى سرمدية العناء التي لا انتهاء لها. لقد استقرّت الرصاصة في نقطةٍ ما داخل جمجمته... لا تراها العين في صور الأشعّة، لكنها ظاهرة في وعيه؛ هناك، حيث يلتقي الماضي بالمستقبل فيما يُسمّى مجازًا "الحاضر"، وكان هو أيضًا يُسمّى مجازًا "الحاضر". كان كبذرةٍ دُفنت في أرضٍ خصبة، لطالما ضنّت عليها السماء بالمطر، فلم تُثمر إلا قطيعةً معرفيةً واهية؛ لم تمحه من الوجود، بل فصلته عن كلِّ ما كان، ومنعت كلَّ ما يمكن أن...

الغربة .محكي للشاعر علي عبد النبي من سورية

صورة
 الغربة  بعتم   الليل.  طلي    ولا تغيبي  وخليكي.    من  عيوني.  قريبة غريب.   الدار بعدو.   عم يعاني  لأنك   عايشة.   متلو.   غريبة  أنا  وإنتِ سوى  كنا       لثواني  سنين.  نعدها بلحظة     عجيبة  الزمان اللي بهوى عيونك رماني  على.  بعدك دفع قلبي   الضريبة  ضريبة.   هجر  كسرلي.   كياني  صرت عم عد أحلامي الرهيبة  خبر.  عن غربتك   ماعاد  جاني  البعد   يابعد.  عينيي   مصيبة  نسينا.    الحب  ونسينا الأمانة  ال حملناها.  بأيام      الشبيبة  وصرنا.  من.   تجافينا   نعاني  كلمة حب صارت متل   صدفي ماعدت   سمعت.  كلمة ياحبيبي محبوبي طول الغياب  ماعم شوفو ع دروبي  بقولو  الهوى    غلا...

عيني ..نص للكاتب سامي أبو شهاب من الأردن

صورة
 عيني  نحو المدى أوجه بصرها ....   أُطفئ كل الأنوار المحيطة بي ...  أفتح منافذ روحي ...  وفي العلياء روح تحيط بي ...  تمضي داخلي ...  تغمرني ...  فتردني مسروراً لا مغروراً ...  أمشي وفي يدي شُعلة الأمل ...  بطيئ الخطو أبلُغ المرمى ...  فهدفي ...  ليس بحاجة الى فريق ... أو خطة ... ليوصلني نحو القمة ...  ًهدفي يحتاج حروفا  ...  تعلمت كيف تشكل ذاتها ...   فتختلس السبيل الى قلبك سامي ابو شهاب

اليوم الموعود.. قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 اليوم الموعود يوماً ستبكي كما أبكيت أحداقي وتسكب الدمع مهراقاً بمهراقِ وسوف تبصر موجي هائجاً وترى كيف التقت كل أتحاتي وأفواقي يوماً سيجرفك الإعصار.. سوف ترى عصفي وتسمع إرعادي وإبراقي وسوف يقصي هديري كلَ قاصيةٍ وكلَ دانيةٍ من درعكَ الواقي وسوف تشرب كأس الموت منطفئاً يا قاتلي مثلما عبيت إشراقي إني أراه قريباً غير منفصمٍ عنّي وأحسبه عهدي وميثاقي لأنه يا بليد الحس في وجعي وفي أنيني وفي هجسي وأشواقي في كل شاردةٍ منّي وواردةٍ في حس حسّي وفي آفاق آفاقي في باطني يختبي.. أخفيه في كبدي في روح روحي وفي أعماق أعماقي مزّقتَ كُلّي وبعضي كي تمزّقهُ لكنه صار يا سفاح أوراقي ورحتَ تقصيه من أوراق من عشقوا حبري فصار جميع الناس عشاقي جرّب.. أتقوى على تمزيق صبوتهم؟ وهل تطيق إذا جربتَ ترياقي! إني عصرتُ لهم روحي وصرتُ لهم روحاً وصيَّرتهم أرضي وأنفاقي وأصبحوا موطني الغالي وصرتُ أنا أدغالهم وغدوا أهلي وأعراقي ورحتُ أسقيهمُ سحر الغرام وقد زرعتُ في كل قلبٍ كل أخلاقي يا قاهر الشعب يوماً سوف تعرفني وسوف تعرف أني خالدٌ باقي لأنني متُّ كي أحيا وسوف ترى عصفي وتسمع إر عادي وإبراقي         د. جل...

مرآة الروح ..نص للكاتبة سهى زهر الدين

صورة
 مرآة الروح حين ينعكس جمال الكون على صفحة مياه هادئة، وتتحول المرايا في داخلنا إلى مرآة ذاتنا، يكون وجه الحبيب الحاضر في أعماقنا. ينعكس وجه السماوات، لنلتقط من حبه جاذبية الإحساس. نغيب في وجودنا، نرمي أجسادنا الزاحفة نحو الوادي المظلم، لنغوص في أرواحنا، نحو عالمه اللامتناهي في العطاء. نتعمق في فجر التكوين، وندخل دوائر تلاحقها دوائر، فنتوه في عالم الغيب، حيث الحب الكلي. حين ينعكس نور وجهك على صفحة مرآة روحي، تسطع روحي بأشعة روحك. في صفاء نفوسنا، نعيم نجنيه من حضورك في داخلنا. في لحظات الصمت والتأمل العميق، تكون الحاضر في داخلي كما أكون ساجدة لك في أفكاري. سيتوارى الليل وتسدل خلفه ستارة الرجاء، ليبدأ فجر الحقيقة يشع فيضًا من نورك. فأنا... ما أنا؟ نطفة ذات يوم تطورت وتحولت لرذاذ إنسان. ذات يوم ستمضي رحلتي في عبور الكون، كل ما أحمله في مزودي حبك الكلي في داخلي. هشاشة حروفي تبدو صدأً أمام كمالك الأبدي. أقلامي خاوية تلتهم الحب من محبرة إجلالك. يا نفسي الحاضرة الغائبة، خذي قيلولة من الحياة، وعيشي لحظات الفرح العظيم، بطوفان نعيم يحلق بك نحو العلا، حيث أنت حبي الأبدي.     سهى زهرا...

وين الاسلام .. محكي للشاعر السوري جرجس نخلة حبيب

صورة
 وين   الاسلام    الاحرار شوفو  بسوريا شو صار عم    تتفجر   الكناىس بزمانو    هيكي   ماصار ماصارت  عنا من  زمان هيدا    تكفير    الاديان ياما    خرب      البلدان وهيكي بدو   الاستعمار اسرائيل            وتركيا شو    بدون     بيسوريا مامنعوفا          ونرخيا وع ارضى نحنا   منغار السوريه   ربيو     فيها وهيكي   مارح  نرخيها منعمرها           منبنيها منزرعها   ورد    وازهار عم نتقاتل  قولو   ليش واحدنا   مابدو   يعيش حاجتنا  قتل  وتدفيش وع   السوريه  اكبر عار بلادي   تتقسم   ممنوع حتى لو متنا من الجوع عن مبدئنا مافي  رجوع وهيدي لعبة  ولادصغار الغربيه     تطلع    ...

غربة الروح.. قصيدة للشاعر د جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 غربة الروح يا غربة الروح في مستودع الجسدِ ويا ليالي الأسى في روع كل غدِ ملَّيتُ من غربتي، لكنّ لي وطنٌ يوماً سينبت من همّي، ومن نكدي وسوف تشرق شمسي؛ سوف يخلقها  صمتي، وبوحي، وإيماني، ومعتقدي وسوف تورق أغصاني، وسوف ترى  يا أيها الشعب! عصراً من نسيج يدي فانصت إلى شطحاتي؛ واقتفِ أثري واقبر همومك في قلبي، وفي كبِدي  وارضع حناني، وكن شوقي، وكن شغفي  وكن حنيني، وكن صبري، وكن جَلَدي  وكن خليلي، وكن خِلّي، وكن أبتي  وكن ظِلالي، وكن ظِلّي، وكن ولَدي  وكن رفيقي إلى دنيا بلا ألمٍ وابدع معي موطناً، ما كان في خَلَدِ       د. جلال أحمد المقطري

همسة .. قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 همسة  يا أُمّة عصفَتْ بها آلامها قومي فقد عصفَتْ بكِ الآلامُ واستنهضي فيكِ الحميّة كلّها إن الشعوب تموت حين تنامُ إن الشعوب إذا تنام تساقطت راياتها وتجبّرَ الحكامُ واستأسد الجرذان والتهم الدجى نور الحياةِ وعادت الأصنامُ.. فلتسهري يا أُمّتي ولتزأري حتى تبارك صحوكِ الأيامُ ويجيئ فجركِ بالسلام مبشّراً ويقام في أرضِ السلام سلامُ.. د. جلال أحمد المقطري

خساره ياوطن .. محكي للشاعر السوري سليمان أبو لطفي وسوف

صورة
 تحية الى ارواح شهداء كنيسة مار الياس بدمشق            خساره ياوطن قذر موبوء نفسيتو خسيسي بطبعو السوء افكارو نجيسي مالو  دين  ولا عندو   مبادي ليبني معبدو  بيهدم  كنيسي مثل اخلاق ابن مريم الفادي نبي الاسلام افكارو  نفيسي اجانا ع دروب  الخير  هادي ينور درب  هالناس التعيسي المحبة نشر  بجبال   وبوادي وحذر قال في  عالم  خبيثي بفكرن بيحصلوا عحور زيادي وباب السما مفتحلن ع كيسي موتي حلال بشرعن مع ولادي وحوش وبينهم وقعنا فريسي مضرب  مثل  كنتي   يابلادي  كنتي بالعدل  ولادك   تقيسي عليكي تأمرو  وكثرو  الاعادي وين  الكان   بالماضي  انيسي اذا  ع هيك حاله  الاخ  راضي مابدي يكون خيي ولا جليسي غريب  وجاي يعلمني  العبادي اسافي  بخاف يابلادي تخيسي             ٢٠٢٥/٦/٢٤         سليمان ابو لطفي وسوف

هي وهو وبينهما نهر محبة . نص نثري للدكتور عقيل الفتلي من العراق

صورة
 ♥︎ هي وهو -  وبينهما نهر محبة  هي        عالية مثل نجمة القطب       تمسك يدك لحظة شوق       وزنار يحنو عليك        ويحتضنك في موجة حب هي        ذلك الضوء الخفي        تجده لحظة تجلي        على دروب الحلم هي        بهية مثل حلم بهيج       ينمو بك في ذاتك       وينمو بها في ذاتها هي      كل الحلم المعلق بين جفنيك      والجنون     مثل يد تربت على كتفك      المخذولة  هو      نهر حنين يسقي بقايا الروح     رؤى      تغسل جسد الصباح      بالرغبات هو      كف حانية      ومواعيد ملونة      يطرد بها وحشة ليالي المسغبة     ودورة عشق في مدار الروح  هو      طائر يعشق أعشاش قلبك     يبحث عنها في هدأة الليل...

شظايا نافذتي ..نص للكاتب سامي أبو شهاب من الأردن

صورة
 شظايا نافذتي  في منطقة محايدة ...   أريدني أن أكون رجلاً ... غير الذي أعرفه ...  فمازلت أؤمن  منذ ولادتي ...  أنني كلما كبرت ...  صغر بداخلي ذاك الطفل ...  الذي كنته ذات يوم ...  تخرج الأجساد لتكبر ...  ولا تبرحها الطفولة ...  سأغرق ...  وأُغرق ذاتي ...  في وجود عائم ...   بعيداً عن الاحزان ...  لن أُسقط شفتاي العطشى ...  على مويجات تتكسر ...  على الرمال ...  و تموت ...  ولن أرسم قلبي فوق أنفاس ... عُلقت على شظايا نافذتي ... سامي ابو شهاب

سقوط . قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

صورة
 سقوط سقطت دولة الذئاب الجياعِ وتلاشى ذاك الحماس الإذاعي وتهاوت كل القلاع وراحت ثورة الشعب تستعيد المراعي وتلبي صوت الكفاح وتبني ألف صرحٍ على حطام القلاعِ وتقيم البناء في كل شِعبٍ وتذيق الذئاب سم الأفاعي لم يعد للذئاب في الأرض وكرٌ كل وكرٍ كغيره في تداعي كل وكرٍ قد صار للشعب وكراً أو غدا للذئاب قبراً جماعي أيها الثائرات.. يا كل ثائر.. أيها الواعيات.. يا كل واعي! فجروا الصمت .. حطموا كل قيدٍ واكبوا السير واستحثوا المساعي حققوا الحلم.. حرروا كل شبرٍ واستعيدوا شباب كل البقاعِ وأعيدوا إلى "أزال" صباها وابذلوا كل ممكنٍ مستطاعِ أيها الشعب دونك الروح فادنِ منك صوتي ومسمعي وسماعي وادنُ مِني وانصت فإني أناجي فيك ذاتي.. واجذب إليك شعاعي كي تصر لي روحاً وأصبح روحاً لك حتى تصير أنت ذراعي وتكن أنت لي لساناً وصوتاً وتكن أنت مفردي واجتماعي وتكن أنت قوتي وحشودي وتكن أنت لوعتي والتياعي واتحد بي حد التماهي فإني قد تماهيت فيك حد الضياعِ وتمكنتَ من فؤادي إلى أن ذبتُ حباً وهام فيك يراعي              د. جلال احمد المقطري

ليل العروبة .. قصيدة للشاعرة رفا الأشعل من تونس

صورة
 ليلُ العروبةِ ليلُ العروبة أمسى مظلمًا نكدَا ساق الزّمان علينا الذلّ ماقتصدَا ليلٌ يطولُ أما يرجى شروقُ غدٍ يعود فيه إلى الأوطانِ ما فُقِدَا وحشٌ جرائمه فاقتْ تصوّرنَا  وفي فلسطينَ لم يحصوا لها عددَا فاهتزّتِ الأرض من ظلمٍ لهُ رَجَفَتْ لمّا رأتهُ صنوفَ الشرّ قدْ حشدَا يا معشر العربِ أصلتْ غزّةَ حِممٌ شعبٌ يبادُ .. ومن ظلمٍ قد ارتعدَا ناشدتُ قومي ..ألا هبّوا لنصرتهِ ألا نكون لهُ عندَ الأسى عضدَا؟ يقاومُ الرّيح والأنواء منكَسرًا قد استغاثَ ولكن لم يجدْ أحدَا أبكي على وطنٍ تجتاحهُ ظُلمٌ نور الصّباحاتِ عنهُ غابَ مبتعدَا قدْ ضيّعوا العزّ .. إذْ باعوكَ يا وطني  حكّامنا جلّهمْ أمسوا عليكَ  عدَا قدْ خانني جلدي في الصّبرِ عنْ بلدي  عن حاكم خانَ .. ساق القهر  والنّكَدَا  قلْ للَذي نال سلطانًا فسادَ بهِ مستيقنًا أنّهُ يبقى لهُ أبدَا أينَ الملوكُ على الأزْمانِ قدْ حكموا واليومَ بادوا وما ملكَ لهمْ صمدَا لا تفرحنّ بما أعطيتَ من نعمٍ كمْ يسلبُ الدّهرُ ما أعطى وما رفَدَا كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ يتوهُ قلبي .. يعاني القهرَ والسّهدَا وليس لي من إليه أشتكي وجعي إ...

مرايا نص للكاتبة سهى زهر الدين

صورة
 (مرايا) عند انحدار المرايا المتكسّرة في داخلنا، تنبثق حقيقة وجودنا، فنحمل كؤوس الصبا، ونثمل على زغردة مشيب. نندس داخل أرواحنا، نوقظ أحلامنا، نتلو تراتيل الأيام، فيتفتت الصدأ المتراكم في أعماق مواجعنا. عند صرير ذلك الباب، بقايا أفكار تهيم إلى لا مكان. أخذتني أفكاري لتلك الطيور السعيدة في فضائها الواسع... أسمع زغرداتها، فأشعر بنعيم حريّتها، وتساءلت: عندما تموت هذه الطيور، أين تختفي؟ لمَ لا نراها تتساقط على أرضنا الجرداء من الأحلام؟ هل يُقام لها طقوس في عالمها المقدّس؟ أم تجول بنعش في أحضان غيمة حنون؟ لا جواب. أنا في حالة احتضار... إلى أين المصير؟ مرآتي تتجزأ، تتقوقع، تتساقط... أشعر بها تتلذّذ في عذابي. حملتُ ما تبقّى من أفكاري، أسدلتُ الستارة، ولم أسمع سوى تصفيق أفكاري.    سهى زهرالدين

رسولا الحب .. قصة قصيرة للكاتب ماهر اللطيف

صورة
 " رسولا الحب " بقلم :ماهر اللطيف كنا نلعب، نمرح، نلهو بين الأشجار والنباتات في غابة قريتنا الجبلية ذات يوم من أيام الصيف الحار، نتبادل مشاعر الحب والعشق والهيام، نخفي علاقتنا الغرامية"المقدسة" عن أعين الحاسدين، والحاقدين، وألسنتهم اللاذعة والمؤذية، حين وجدنا مصادفة مصباحًا سحريًا ملقى في ركن من أركان شجرة صنوبر كبيرة جدا ممتدة المساحة، والأغصان، والفروع. فتوقفنا عنده هُنيهة، ونحن نقلبه، ونمسّح عليه، ننظفه، نتأمّله، نخاطبه باستهزاء واستهجان - وكنت الفاعل الحقيقي-، نقول له "اظهر وبان عليك الأمان، أيها الجان"، نعيد النداء ونكرره ونحن نضحك، نزداد تقربا ومحبة، ودا وشعورًا بالنخوة والتفاهم.... فإذا ب"الجان" يخرج من فوهة هذا المصباح بسرعة - في صورة خيال شخص شرقي مستطيل الشكل، طويل القامة، يرتدي عِمَامَة وسروال تقليدي، ملابس بيضاء يؤلم لونها الناظر إليها من شدة نورها وبهائها-، مزمجرًا، صائحًا، غاضبا، يفرك عينيه، يتثاءب، يحرك يديه يمنة ويسرة بحركات رياضية رشيقة وهو يقول لنا بأعلى صوته: - "شبيك لبيك ملك الجان بين يديك" مُراني أيها العاشقان -(حبي...

ألف آه آهاتي ..نص للكاتب خليل شحادة من لبنان

صورة
 ألف آه آهاتي أرسمك حلماً  على شفاه الريح  قبلاتي واكتبك على موج البحر  ألف آه آهاتي حرفي لك صدى صمت  ألحان سرب طيور أطلال على ما كان  وبكاء على ما هو آتي إزرعني قصيدة حب  عند جزيرة النسبانِ واتلوني آية عشق  في كل زمان ومكانِ وابعثني ذكرى طيف  أسفار درر ومعاني وابقِ ذكراي نقش روح  أملاً وقلباً وأماني بقلمي : خليل شحادة لبنان

خارت قواي .. قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

صورة
 خارَت قِواي _ _ _ _ _ _ خارَت قِوايَ أمَامَ سَيفِ غِواكِ وَنسيتُ كلَّ حَرَملَكي إلاكِ دارت رُحَاك على رُحَايَ فأنتجَت عِشقَاً عَنيفَاً من ضجيجِ رُحَاكِ يا مَن سَبَت قلبي بِسِحرِ حُرُوفِها رحماكِ من نارِ الغضا رحمَاكِ  جِفني تَورَّمَ من جَحيمِ سُهادهِ وَتَورَّدَت من نَومِها ..... جِفناكِ هذي حروفكِ في قصيدي جُمِّعتْ فأتى القريضُ مُعَطَّرَاً ..... بِشَذاكِ شوقي إليكِ يفوقُ حدَّ تَحَمُّلِي والقلبُ يسعرُ من سعيرِ لظاكِ حِمَمٌ مِنَ الأشواقِ فِيٌَ تناثَرَت  فَكَوَت فؤادي والحنينُ كَواكِ آلامُكِ احتَضَنَت جميعَ مواجِعي وَسعادتي ارتَبَطَت بِطيبِ لُقاكِ دامَت شجونُ العشقِ في نَبَضاتِنا وَزهورُ عشقي أينَعت .. برباكِ هذي أحاسيسي أمامكِ كلُّها فلكٍ القرارُ بعيشتي ...وَهلاكي _ _ _ _ _ _ _ أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

صباح الخير ياوطني. قصيدة للشاعر عبدالله سكرية من لبنان

صورة
 صباحُ الخيْر يا وطَني .. صَبـاحُ الخيـرِ، يـا جبـلاً عشـقـناهُ ويا بـحرًا نَـداه السّـحـرُ والأَلـقُ  صَباحُ النُّورِ ،مِنْ شَمْسٍ ٍومِن قمَرٍ ومِنْ ورْدٍ ، لهُ في دارِنا السّبقُ  نُداريِه ِ بأدْمُعِنا ، ونَسقيهِ، لهُ فوْحٌ ،حَباهُ الفلُّ والحبَق صَبـاحُ البَـرد ِ، مِـنْ ثـلـج ٍ نـفانفُهُ كـمَا ضَوْءٌ تُـغنِّي لحـنَهُ الطُّرُقُ  صَبـاحُ الرِّيح ِ، لـوْ هبَّـت بناحيَة ٍ، ولَوْ في الرِّيح ِ ضجَّ اللّمعُ والوَدَقُ  صَباحُ الحُبِّ، والأحْبابُ قدْ سَهِروا، ومـا في اللَّيل ِ مِنْ سرٍّلمنْ عشِقوا مساءُ الآهِ .. والآهـاتُ تُـوجِـعُـنا ، ومـِنْ وجَعٍ ٍ ، نَما في جَفنِنا الأرَقُ عـلى بلـَدٍ رعَيْناهُ، فيَا أسَفي ، كما الأعْدا، صَبا الأوطان ِ قدْ سَرَقوا. عبد الله سكرية .

أعلل النفس .. قصيدة للشاعرة رفا الأشعل من تونس

صورة
 أعلّلُ النّفسَ .. ليلٌ تمادى كئيبًا  .. داجيًا ..  نكدَا نور الصّباحات عنهُ غاب مبتعدَا يا قلبُ لا تلتفتْ .. واهجرْ شواطئهُ واتركْ هواهُ .. فحلمُ الأمس قدْ وُئِدَا لا تأسفنّ على منْ لمْ يصنْ ذِمَمًا باع الودادَ وفتّ القلبَ والكبدَا كانوا نجومًا  إذِ الأجواء هادئة   ما بالهمْ قد غدوا في النا ئبات عدا ؟ أعلّلُ النّفسَ حتّى ما يتعتعني  سكر الفراقِ .. إذَا خلّ قدِ ابتعدَا وكم سهرتُ ونجمُ  الليلِ يؤنسني  مسهّدًا .. كحّلتْ أجفانه رمَدَا يقتادني وجعٌ والرّوح تائهةٌ على الدّروبِ تلمّ العسرَ والنّكَدَا لولا الخيال وذاك السرّ في قدري  لم يبقِ فيَّ الأسى روحًا ولا جسدَا حتّى القريبُ أراهُ اليوم يظلمني  كم طال ليلي وأحلامي غدتْ بِدَدَا يبدونَ ودًّا وهذا القلبُ صدّقَهُمْ وينسجُ الحقدُ في أعماقهم زردَا ما كنتُ ممّنْ أجادوا وضعَ أقنعةٍ ويحسدونَ وهذا القلبَ ما حسَدَا وكم نصرتُ الّذي عضّتهُ نائبةٌ  حَتَّى وإنْ كانَ ممّنْ خان أو جَحدَا كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ يتوهُ قلبي .. يعبّ القهرَ والصّهُدَا وليس لي من إليهِ أشتكي ألمي  الاّ يراع...

هذا أنا ..نص للشاعر السوري أيمن عيسى

صورة
 هذا أنا ******** لماذا  ؟  كلّما حاولتُ  أن أغرسَ الحنّاء  في لغتي العنيدة تسقطُ الألفاظ من قاموسها العدمي تهترئُ الحروف  المتعبات وأسقطُ تحتَ  جدران القصيدة  وأبدأُ السيرَ عكسَ  جهاتِ الريح أرفعُ وجهي  للشمسِ الكسيرة أني استعرتُ من  الكتبِ هوامشها لتفنى رؤاي وأشرعُ في الغياب فأكسرُ قلماً على ورقٍ يناهضني وعلى ايقاعِ الكلام وعلى نشيدٍ موغلٍ  في الضجر والصمت والمراثي أنَّ حروفاً تتناثرُ  فوقَ صمتي تستشفُّ الألوانَ  من قرميدِ الليالي تعربدُ على  أشرعة كلماتي لتشيئَ اللاشيئ أبحثُ عن اللاشيئ في الشيئ والصدى الشائع أن كنتُ فهل كنتُ ومن كنتُ *         *           * Amin Essa

يا دموعي.. قصيدة للشاعر السوري حكمت نايف خولي

صورة
 يا دموعي يا دموعي يا رسولَ الرُّوحِ للطَّيفِ الحبيبْ يا جَناحَ القلبِ يهفو بالجوى المُرِّ الكئيبْ يا شِراعاً يحملُ الأشواقَ والبوحَ المُذيبْ كنْ وفيَّاً وانقلِ الآهاتِ والنَّزفَ الرَّهيبْ لجِراحٍ أثخنتها صعقةُ الحبِّ المخيبْ كنْ أميناً وصِفِ الآلامَ واليأسَ العصيبْ لا لِتلقى رحمةً من قاتلٍ حرٍّ نجيبْ بلْ صُراخُ الرُّوح تشكو الجورَ في دارِ النحيبْ ترفضُ الأقدارَ تُمليها طواغيتُ القلوبْ يربطونَ الظُّلمَ ، زيفاً وابتزازاً ،بالغيوبْ ويَميدونَ ،نفاقاً ،بالخطايا والذُّنوبْ وإذا ما خافقٌ عفٌّ تَعنَّى بالوجيبْ أصدروا الأحكامَ تكفيراً وعضُّوا بالنيوبْ حكمت نايف خولي من قبلي

كبّرتْ آهاتي ..نص للشاعر علي المحمداوي من العراق

صورة
 كبَّرتْ آهاتي        كضوءِ الشَّمسِ اذا حلَّ المساءُ يذوبُ والليلُ فجراً بنورِ الشمسِ ينصهرُ هكذا قلبي  !!!!  يناديها فلا تسمعهُ ويحترقُ شوقاً فلا تراهُ آهٍ من الحبِّ قد أدمى مهجتي وكَبَّرَ صوتُ الناي الحزين بدنيتي عجَّتْ على أسطحِ الآهاتِ في تَرَفِي وعلا في سوحِ الأسى تأفّفي وفؤادي ما به من خَطَبٍ  ولكن ما يدورُ خُطَّ في الأَقدارِ مَشَتْ بصمتٍ والدُّموع نوازلُ وتعثَّرتّ خطواتها بليلٍ أهوجِ داستْ على عمقِ الجراحِ وخلفها توابعُ الآلام نوائحُ ثُمَّ اختفتْ كاختفاءِ الروحِ من الجسدِ أمَّا أنا فغدوتُ كأوراقٍ الخريفِ فوقَ ريحٍ تعصفُ بها عصفاً وتلعبُ تارةً ترقى للسماءِ وتارةً للأرضِ تسقطُ وتناثرت تلكَ الأماني والأحلام في الفلواتِ قيظٌ سكنَ الفؤاد وجفَّ ماءُ نهري نفختْ بالأَبواقِ حزني  وأذَّنتْ بمساجدِ الصلوتِ وكبَّرتْ تكبيراً بآهاتي  ويا عجبي من قولٍ نقولُ به بعيدٌ عن العينِ بعيدٌ عن القلبِ فمالي أراها لا تبارحني وحاضرةٌ دوماً في جوفِ صدري بقلمي علي المحمداوي