قصاصات شعرية ٦٥ للشاعر محمد علي الشعار
قصاصات شعرية ٦٥
أُفصِّلُ شباكاً لأحلامِ يقظتي
وأطليهِ بالليلِ الجميلِ المُنقَطِ
أجوبُ بجفنَيَّ السماواتِ كلَّها
وأنفخُ شعري في الحَمامِ المُحنَّطِ
محمد علي الشعار
٢٣-١٢-٢٠١٩
ولا شيءَ في الدنيا يوَسِّعُ قُطرَها
مدىً غيرُ صبٍّ صارَ عنكِ بعيدا
فكلُّ خطوطِ الطولِ والعرضِ حاكها
خيالٌ يجولُ العاشقينَ بريدا
--
تناولْتُ أطباقَ الحديثِ مرارةً
ولمَّتْ فُتاتَ المائداتِ نوادِلُ
وأبصرْتُ نفسي وحدَها دونَ ثغرِها
وجاءَ سفيرُ الصمتِ عنها يُجادِلُ !
--
تشتاقُ عيني لصوتِ ساهرتي
ولستُ أدري إذا بها خَللُ
هل يسمعُ المرءُ بالعيونُ هوىً
أم فيكِ كلُّ الحواسِ تكتملُ ؟!
--
لجَدّي أحاديتُ الطفولةِ والهوى
وسمعُ على أُذْنيَِ شابَ وما ارتوى
سأصبحُ جَدّاً بعدَ عُمْرٍ أَقُصُّها
فتجتمعُ الروحانِ جَدّاً على السوا
--
نامي على وترينِ فوقَ أصابعي
يصدحْ يراعي في الحروفِ ومِعزفي
أنا نفسُ من سمعَ الطيورَ بلهجتي
تلقي الزهورَ على القصيدِ وتحتفي
أنا فوق َروحِكِ نخلةٌ نصفي سما
والنصفُ شمسٌ في خضارِك تختفي
أنا كلُّ من حرقَ الضلوعَ بجمرةٍ
وأضاءَ جرحاً بالنجومِ ليشتفي
--
با وردةً نبتت على خدِّ الربيعْ
ما زلت من أشجانِها دهراً أبيعْ
أنا منكِ روحُ قصيدةٍ فوقَ الثرى
والغيمِ حرفٌ دامعٌ فوقَ الربوع
--
لبدرِكَ بعدَ السهادِ سؤال
إذا طالَ رمشٌ وراءَ الخيال
يُناظرُ شعرَك ببنَ النجوم
وبينَ الحروفِ وفوقَ المُحال
--
هذا غُباري من بقيَّةِ رحلتي
ترويهِ عن نُسُكِ الترابِ صبيَّةْ
فرسمْتُ أضلاعي بهِ ونفختْهُ
لتجولَ أفْقاً فى النوى منسيَّةْ .
--
محمد علي الشعار
١٢-٩-٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق