ياسيد الكون.. قصيدة للشاعر السوري سمير سنكري

 يا سـيد الكـون ..

كم من حبيبٍ ســقـاهُ الـشـوقُ خـمــرتَهُ 

....................... فأســـــكـرَ الـعـشــقُ حـبَّـاً في حـنـايــاهُ

وكـمْ حـبـيـبٍ يـرى أنَّ الـهـــوى قَــــدرٌ

....................... يـحـياً ســــعـيـداً به فـالـحـــبُّ دنــيـــاهُ

وتـحـفـظُ الـروحُ دومـاً ظِـلَّ عــاشِــقـةٍ 

........................ بــهِ صـــدىً ســامـيـاً يـحــمـي مزايـاهُ 

تـزهــــــو به ألـقـــــاً أيَّــامُـه فــيـــرى

........................ أنَّ الـحـيــــاةَ بـكــلِّ اللطـف تـرعـــــاهُ

إنَّ الـتي عــانـقــتْ أســرار ضـحـكــتِهِ 

........................ ما عـاشَ فـيـهـا مـــلاكً الـحــبِّ لولاهُ

يا سـيَّـد الـكـون إرحـمْ عـاشــقـاً دنـفـاً

....................... واســـمـع برفــقٍ إلى آهــات شــــكواهُ

فالـحـبُّ يا سـيِّـدي عـنــوانُ فـرحَــتِـنـا

........................ فـكـن ســـلاماً يـرى أحـــلام نـجـــــواهَ

وكـنْ رســـولاً لـهُ تـلـقــى بـلـهــفـــتـهِ

........................ عشــقـاً بريـئـاً بـكــلِّ اللطـفِ تـرضــاهُ

وكـنْ قـريـبـاً إلى الـشـكـوى وسـائِـلِها

......................... فـأنتَ تـعــرفُ منْ آســـى وأضـنـــــاهُ 

فالعشــقُ يسـمـو إذا ما الشوقُ خاطبه

....................... والـروح تـســعـى لأن تـرقـى وتـحـيـاهُ 

فأنت ربٌّ إلى الـعـشـــاقِ تســــمـعُـهـم

........................ إن طـالـبــــوكَ بـكــلِّ الصــــدقِ ربـــاهُ 

فـهـلْ تـلـــومُ مُـحِـبــا هــائـمـــاً دَنِـفـــاً

....................... وأنتَ دومـاً إلــهٌ عــــــــاشَ  رؤيـــــاهُ 

يا مــــــن أحـبَّ بإخــلاصٍ بــلا كَـــذبٍ 

........................ أنت الذي في رؤى الإنـســـــان أرقـاهُ

أنت الـذي تـرتـدي الأحـــلامَ عــابـقــةً 

........................ وتـرتــدي من بـهـــاءِ العشــقِ أنـقــاهُ

فكنْ حـبـيـبـاً إلى الـدنـيـا بـرونَــقِــهــا

......................... وكـن ســـلاماً كــنــــور اللهِ نـلـقــــــاهُ

 -------------------------------------------

سمير سنكري