هديل اليمام ..نص للكاتب سامي أبو شهاب من الأردن
هديل اليمام
كالقصيدة إذ تنتهي ...
عندما يلفظ الحرف أنفاسه ...
والقوافي تنام ...
كالحقيقة إذ تختفي ...
في ثنايا الظلام ...
كالأريج الذي راح ...
يكتمه الورد ...
والنور أرخى الجناح ...
وعاف اللثام ...
كالندامة في آخر الأمر ...
إذ تكسر القيد ...
قيد اللجام ...
كالحنين إلى الوقت ...
إذ يقضم البعد ...
سنبلة قمحها ...
من غمام ...
كالأنا حين ...
يغمرها الحزن ...
عند الغياب الطويل ...
الذي عقه في الفراغ ...
الوئام ...
كالقوافي إذ انتظرت حتفها ...
من مقص الملام ...
كالذي صار حزنا عميقا ...
بلا سبب ...
كالحنين إلى الشيء ...
إذ غاب ...
حتى اختفى ...
في قميص الغمام ...
كعمر السنين ...
التي خطها قلم ...
من رحيق القلوب ...
وعاشت لتبقى ..
ظلالا وذكرى ...
لأغلى الكلام ...
كالذي خط ...
في دفتر الوعد انتظارا ...
ولكنه غاب ...
كالحلم مثل ...
الذي أطلق الطير من يده ...
في سبيل السلام ...
هكذا كان مالم يكن ...
واستراح الغياب ...
على وقتنا ...
مثلما نَدمٌ لا ينام ...
كترنيمة من وفاء ...
تماهى بظل الغياب ...
وشع كشمس الشروق ...
وعاد ليبقى خلودا ...
تمثل شوقا ...
وعاد لإيقاعه ...
في هديل اليمام ...
فتباً لهذا الغياب ..
الذي قهر الإنتظار وعدله...
ولكنه في الحقيقة ...
محض اختبار ...
يفوز به الحرف ...
والزمن الذي ...
لن يغير فينا التزام ...
سامي ابو شهاب
تعليقات
إرسال تعليق