بائع الفرح ..مقال للكاتب الصحفي علاء الغريب

{بائع الفرح} جَاءَ فَجْرُ العِيدِ اسْتَيْقَظَ بَائِعُ الفَرَحِ وَصَاحَتِ الرُّوحُ مِنْ وَرَاءِ جِدَارِ الصَّمْتِ "لَقَدِ اسْتَجَابَ اللهُ لدُعَائِي وَسَمِعَتِ السَّمَاءُ رَجَائِي!" وَطَرَقَتْ مُنَاجَاتِي فِي هَذَا الشَّهْرِ أَبْوَابَ لَيَالِي العَشْرِ ... 2 جَاءَ العِيدُ المَجِيدُ هَلْ تَسْمَعُونَ نِدَائِي؟! يَا أَهْلَ الوَطَنِ الشُّرَفَاءَ مَا زِلْتُ أَتَنَفَّسُ الهَوَاءَ فِي زَمَنِ القَهْرِ وَمَا زَالَ عَلَى بَقَايَا جَسَدِي المُبْتَلَى رِدَائِي وَهَا فَجْرِي مِنْ جَدِيدٍ يُتَمْتِمُ أَلْفَ دُعَاءٍ وَلَمْ تَأْتِ سَاعَتِي كي أَرْتَحِلُ إِلَى السَّمَاءِ وَلَمْ تَتَحَقَّقْ أَفْكَارِي المُخِيفَةُ فَتَأْخُذَنِي إِلَى سُكُوتِ المَوْتِ صَوْتُ طَلْقَةٍ مِنْ مُتَهَوِّرِ نَمْرُودَ تَسْكُنُ فِي جَسَدِي المَهْدُودِ أَوْ شَظِيَّةٌ أُرْسِلَتْ هَدِيَّةً لأَكُونَ فِي يَوْمِ العِيدِ ضَحِيَّة فَيَا عِيدَ البُؤَسَاءِ فِي وَطَنِ البَلاءِ...